24 ساعة ـ متابعة
كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الحرائق التي شبت بعدد من غابات شمال الممكلة، ألحقت أضرارا بما يناهز 10560 هكتار من الغابات، بكل من أقاليم العرائش ووزان وتازة والحسيمة وتطوان.
وكانت وزارة الفلاحة، قد أعلنت في وقت سابق، أن حرائق الغابات التي اندلعت بمدن الشمال طالت زهاء 9200 هكتار، منذ اندلاعها، كما جرى إجلاء أكثر من 1300 أسرة موزعة على قرابة 20 قرية، وتمت الاستعانة خلال عمليات احتواء الحريق بـ 5 طائرات (كنادير) و8 طائرات من نوع (توربو تراش) تابعة للدرك الملكي.
وشدد بيتاس في الندوة الصحفية التي اعقبت المجلس الحكومي، الخميس، على أن هذا الرقم لا يخيف، كون الغابات تتميز بإمكانية التجديد العضوي، مبرزا أنها قد تعود لحيويتها بعد سنة أو سنتين، في حالة بقاء جذور الأشجار على قيد الحياة.
وأكد بيتاس أن السلطات تمكنت من السيطرة على جميع بؤر الحرائق، والحفاظ على ممتلكات الساكنة وسلامتهم، بفضل كفاءة فرق التدخل وتعبئة الموارد البرية والجوية، مشيرا الى أن الحكومة بدأت في وضع اللمسات الأخيرة على برنامج للتدخل، الذي سيشمل تدابير واجراءات للتخفيف من تأتير هذه الحرائق على النشاط الزراعي والغابات.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الأخيرة ستعمل على مساعدة الساكنة المتضررة من الحرائق في أقرب الاجال، مؤكدا أن الحكومة ستعلن في اللأيام القليلة المقبلة، عن اجراءات التي ستتخذها لفائدة المناطق والساكنة المتضررة من آثار هذه الحرائق غير المسبوقة بالمناطق الشمالية للمملكة.
يذكر أن الرياح الشرقية وارتفاع درجة الحرارة، وصعوبة التضاريس، من العوامل البارزة التي ساهمت في اندلاع الحرائق وانتشارها في الأقاليم الشمالية للمملكة، وهو ما عقّد أيضا مهمة فرق التدخل لاخماد الحريق بسرعة.