24 ساعة ـ متابعة
كشفت مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية، أن الجزائر قررت تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسبانيا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وحسب (El Español) فإن التحول الإسباني الجذري من ملف الصحراء المغربية، “له بالفعل عواقب على التعاون مكافحة الأمني والاستخباراتي بين مدريد والجزائر”.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادر في الداخلية قولها إن “حكومة عبد المجيد تبون قلَّصت في الأشهر الأخيرة، وبشكل كبير تعاونها الأمني مع إسبانيا”، مبرزة أن “التعنت الجزائري وصل حد قطع جميع أنواع التبادلات مع الأجهزة السرية، وقوات وأجهزة أمن الدولة التي تشتغل على أصعدة موازية”.
كما أكدت مصادر من الاستخبارات الإسبانية أن “تدفق المعلومات من نظيرتها الجزائرية انخفض منذ قرار بيدرو سانشيز دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية”، وقالت إن “التعاون الاستخباراتي مع الجزائر مستمر لكنه مُقتصر على تنبيهات بسيطة تقدمها الجزائر بخصوص إرهابيين محتملين غادروا إلى إسبانيا عبر قوارب من الساحل الجزائري”.
ورأت الصحيفة أن الجزائر قررت بعد استدعاء سفيرها في مدريد، تعليق جميع عمليات تبادل المعلومات التي تعتبر “غير حيوية” مع مدريد، حيث قلّصت وبشكل كبير، تعاونها مع إسبانيا في الأشهر الأخيرة، كما قطعت جميع أنواع التبادلات غير الحيوية مع الأجهزة السريّة وقوات وأجهزة أمن الدولة، وبات على تبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب”.
وأوضحت (El Español)، أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يُحاول البحث عن دعم جديد في ملف التعاون الأمني والاستخباراتي، في ظل “الوضع المُعقد” مع الجزائر، وذلك من خلال جولة إفريقية هي الأولى له لأفريقيا جنوب الصحراء، وتشمل كلاّ من موريتانيا والسنغال، هدفها الأساس والرئيسي تعزيز التعاون الأمني، خاصة ما يرتبط بالهجرة غير النظامية، إلى جانب دراسة مجموعة من القضايا الاقتصادية المشتركة.