24 ساعة- محمد أسوار
أقدم زورق تابع للبحرية الملكية، يحمل جنود مغاربة مدججين ببنادق وأسلحة عسكرية أخرى، على طرد سفن صيد بحارة إسبان في مياه بحر المضيق، منتصف يوم السبت الماضي.
وأفادت صحيفة ”elconfidencial” التي أوردت الخبر، أن الجنود المغاربة بدأوا في مطاردة السفن وطالبوا منهم مغادرة المنطقة فورا، لأنهم في مياه تقع تحت السيادة المغربية، عكس ما يدعيه البحارة.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أنه المرة الأولى التي يتم التبليغ عن الواقعة، رغم أن حوادث مماثلة وقعت في المياه المفتوحة بالمضيق، على بعد أقل من ميل من ساحل طريفةـ غير بعيد عن الحدود البحرية بين البلدين، حيث لا يزال الغموض سيد الموقف، بسبب عدم ترسيم حدود في المياه بين مدريد والرباط
وكشف أحد البحارة للصحيفة، أنهم لاحظوا اقتراب دورية للبحرية الملكية منهم، ويمكن قراءة على جانبها الأيمن عبارة ”البحرية الملكية”، وكان طاقمها ”مسلحين بالبنادق وآليات، وتم تسجيل فيديو للواقعة”.
سأل الصياد الإسباني، وفق المنبر الإعلامي، الجنود عما يريدون، لكن الإجابة لم تكن مفهومة، لذلك طلب منهم تغيير القناة لتحسين الاتصال. في الوقت نفسه ”أعطيتهم الإحداثيات الخاصة بي وتأكدوا بعدها أنني كنت في المياه الإسبانية”.
وأوضح الصياد، أن الوضع أصبح متوترا، حين وقع سوء فهم في المحادثة، حينها أسرع زورق القوات البحرية المغربية إلى اللحاق بالقارب الإسباني، وفي هذه اللحظة أصر الجنود المغاربة على معرفة عدد ركاب سفينة البحارة الإسبانية، ليشير له الصياد بأصابعه على أنهم ثلاثة. بعدها بدأت السفينة العسكرية المغربية في الابتعاد والتوجه نحز سفن مجاورة.
ويحكي بحار إسباني، واقعة مماثلة مع الجنود المغاربة، حيث سألوه عما إذا كان يتحدث الفرنسية و ”قلت لهم أن يتواصلوا بالانجليزية”، مشيرا إلى أن الجنود أصورا على أنهم كانوا في منطقة بحرية تقع تحت السيادة البحرية المغربية وعليهم المغادرة، بلغة كانت تحمل نوعا من التهديد.
”لقد كان الجنود المغاربة يحملون مدافع رشاشات وطردونا قائلين: ”هذه ملكنا وعليكم أن تخرج من هنا، وإذا لم تفعلوا سنسحبكم إلى طنجة”، بعدها اختار قبطان السفينة مغادرة المكان لتجنب المزيد من الأذى”.