24 ساعة ـ متابعة
وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم السبت 30 يوليوز الجاري، خطابا ساميا إلى الشعب المغربي، بمناسبة الذكرى ال23 لاعتلائه عرش أسلافه الميامين.
وأكد الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى 23 لجلوسه على العرش، أن النهوض بأوضاع البلاد لن يتم إلا “بالجمع بين المبادرة ومقومات الصمود وتوطيد، والنهوض بوضعية المرأة وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني”.
وأضاف “أن بناء مغرب التقدم والكرامة لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة رجالا ونساء في عملية التنمية” وتابع قائلا ، ” نشدد مرة أخرى على المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في كل المجالات”.
وأكد الملك أنه حرص منذ اعتلائه العرش “على النهوض بوضعية المرأة وإعطائها المكانة المستحقة” مشيرا إلى إصدار مدونة الأسرة واعتماد المساواة في دستور 2011 والمناصفة كهدف للدولة”.
وتابع الملك قائلا “وهنا لا يتعلق الأمر بمنح المرأة امتيازات مجانية” مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمنحها المكانة التي تستحق.
وأضاف الملك أنه “في مغرب اليوم لا يمكن للمرأة أن تحرم من حقوقها، وهنا ندعو لتفعيل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الأسرة والمرأة وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية للنهوض بوضعيتها”.
واعتبر الملك أنه “إذا كانت مدونة الأسرة شكلت قفزة إلى الأمام فإنها أصبحت غير كافية لأن التجربة كشفت وجود عدة عوائق أمام استكمال هذه المسيرة وتخوف دون تحقيقها ومن بينها عدم تطبيقها بشكل صحيح لأسباب سوسيولوجية متعددة لاسيما أن فئة من المواطنين يعتقدون أن هذه المدونة خاصة بالنساء فيما هي تخص الأسرة كلها”.
وتابع الملك “لذا نشدد على ضرورة التزام الجميع بالتطبيق الصحيح لجميع مقتضياتها القانونية كما يتعين تجاوز السلبيات التي أبانت عنها التجربة ومراجعة بعض البنود التي تم الانحراف بها عن أهدافها”.
وفي السياق، شدد الملك على أنه وبصفته أميرا للمؤمنين فإنه لن يحلل ما حرم الله أو يحرم ما أحل الله.