24 ساعة- متابعة
قال الموقع الإخباري الإثيوبي (أفريكا نيوز شانيل) إن المغرب ” المرجع الإفريقي ” في القطاع الفلاحي ، يساهم في تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا.
وأبرز الموقع الإخباري في مقال نشره بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ23 لتربع الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين ، أن المملكة تحت القيادة النيرة الملك محمد السادس، تساهم أكثر في تحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا من خلال تقاسم الخبرات والمعرفة والتجارب مع العديد من البلدان الإفريقية ، وأيضا من خلال دعم الانتاج الفلاحي المستدام لفائدة الفلاحين المحليين.
وقال كاتب المقال إن المغرب، باعتباره قوة إفريقية صاعدة ، أولى مزيدا من الاهتمام لشراكته مع إفريقيا ، وبالأساس من خلال مبادرات للتعاون جنوب – جنوب ، مضيفا أن المملكة تبنت مقاربة جديدة وبراغماتية في شراكتها مع البلدان الإفريقية.
وأوضح أن هذه المقاربة تحمل دلالات قوية وتعكس الارتباط القوي للمملكة مع القارة التي تنتمي إليها ، وكذا اهتمامها بمواكبة الاستقرار والتنمية الاقتصادية والمستدامة بالقارة ، مؤكدا في هذا الصدد ، أن المغرب جعل من التعاون جنوب – جنوب أولوية ضمن سياسته الخارجية .
وأشار الكاتب في هذا الصدد ، إلى العديد من الزيارات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى العديد من البلدان الإفريقية منذ تولي جلالته عرش أسلافه المنعمين ، موضحا أن هذه الروح من التعاون جنوب – جنوب ساهمت في ارساء السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا.
ولفت الموقع الإخباري إلى أنه علاوة على القارة الإفريقية ، بذلت الدبلوماسية المغربية جهودا كبيرة من أجل تحقيق السلم في مختلف مناطق العالم وخاصة في الشرق الأوسط ، وذلك بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك ، معتبرا أن الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل يعد التجسيد الأمثل لإرادة المغرب في لعب دور مهم في التوصل لحل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا لمبدأ حل الدولتين.
وبخصوص القضية الليبية ، أكد كاتب المقال على الجهود التي بذلتها الدبلوماسية المغربية في إطار لقاءات الصخيرات من أجل مواكبة مختلف الأطراف الليبية لإيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه.
وارتباطا بالقضية الوطنية ، كتب الموقع أن التقدم الإيجابي لقضية الوحدة الترابية قد تحقق منذ اقتراح مخطط الحكم الذاتي من قبل المغرب سنة 2007 ، واصفا المقاربة المغربية القائمة على التوافق الوطني والانخراط الفعلي للفاعلين المحليين ، بالمبتكرة.
وذكر بأن أزيد من عشرين بلدا في العالم فتحت تمثيليات دبلوماسية لها في مدينتي العيون والداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأبرزت وسيلة الإعلام الإثيوبية أن عيد العرش يشكل كل سنة مناسبة لتسليط الضوء على ما تحقق من مكتسبات خلال السنوات الأخيرة بثبات وإرادة وبدون كلل ، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك ، مشيرة بالخصوص إلى التدبير المتميز للمملكة للأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد 19 وكذا تداعياتها.
وقال الموقع الإخباري الإثيوبي (أفريكا نيوز شانيل ) في هذا الصدد إن ” المغرب اعتمد مقاربة استباقية لمنع تفشي الفيروس ومواجهة الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للوباء “.
وفي إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية ، يضيف المصدر ، انخرط المغرب في تعميم الحماية الاجتماعية لفائدة جميع المغاربة ، معتبرا أن هذا المشروع المجتمعي يشكل ثورة اجتماعية حقيقية ، بالنظر لأثره المباشر والملموس على تحسين ظروف عيش المواطنين ، وصون كرامتهم وحماية الفئات الهشة.
من جهة أخرى ، كتب صاحب المقال أن النموذج التنموي الجديد يشكل مرحلة جديدة في تعزيز المشروع المجتمعي الذي يقوده الملك محمد السادس ، مذكرا بأن هذا المشروع يروم بالأساس ، تعزيز التشبث بقيم المواطنة الإيجابية والفاعلة ، وكذا الاحساس بالانتماء للوطن .
وأشاد كاتب المقال بالمقاربة التشاركية في إعداد النموذج التنموي الجديد ، موضحا أن كافة الأحزاب السياسية والهيئات الإقتصادية والاجتماعية والمنظمات غير الحكومية ومجموعات التفكير ومواطنين شاركوا في جلسات نظمتها اللجنة الخاصة حول النموذج التنموي الجديد عبر كافة ربوع المملكة.
من جانب آخر ، تطرق الموقع الإخباري للقانون – الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار ، والذي تمت المصادقة عليه مؤخرا خلال مجلس وزاري ترأسه الملك محمد السادس ، مبرزا أن هذا الميثاق سيمكن المغرب من أن يصبح أكثر تنافسية بهدف تحسين أثر القطاع الصناعي وتحفيز خلق فرص شغل.
وفي معرض حديثه عن العلاقات المغربية الإثيوبية ، أكد الموقع الإخباري أن البلدين يواصلان إثراء وتنويع تعاونهما الثنائي ، مبرزا المستوى المتنامي للعلاقات بين الرباط وأديس أبابا وخاصة منذ الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لإثيوبيا في 2016 .
وذكر المصدر ذاته أن المغرب فخور ببناء شراكة قوية في مجال التزويد بالأسمدة وتقاسم الخبرة في الميدان الفلاحي وبالأساس من خلال المكتب الشريف للفوسفاط ، موضحا أن زيارة الملك محمد السادس في 2016 مكنت من بين أمور أخرى ، من توقيع بروتوكول اتفاق لإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة باثيوبيا.
وخلص الكاتب إلى أن هناك التزاما متبادلا لتكثيف التفاعل وزيادة تنسيق المواقف داخل المؤسسات المتعددة الأطراف ، كالاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة.