24 ساعة- متابعة
قال يونس شبيهي، الأستاذ بجامعة بوردو وعضو مختبر البحث الفرنسي “بوردو للعلوم الاقتصادية”، إن الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ23 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، يبرز أهمية الاستفادة من الفرص التي تتيحها التحولات الهيكلية التي يمر منها المغرب.
وأكد الشبيهي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملك محمد السادس دعا إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال منح تسهيلات للمستثمرين للاستقرار في المغرب، وتشجيع الاستثمارات المحلية بشكل أكبر لتعزيز العرض الموجه للتصدير، وعلامة “صنع بالمغرب.”
وسجل الشبيهي أن الملك محمد السادس ذكر بالصمود الكبير للاقتصاد المغربي في وجه تداعيات الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد-19. وفي الواقع، يضيف الأكاديمي فإن “الركائز الماكرو-اقتصادية للملكة قد استطاعت الصمود وأن صدمة الركود الاقتصادي لم تستمر طويلا.”
وذكر الشبيهي بأن الاقتصاد الوطني حقق نموا بنسبة 7.9 بالمائة في سنة 2021، حسب ما ورد في التقرير السنوي لبنك المغرب حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2021 .
وتابع أن الحسابات الخارجية سجلت بدورها صمودا قويا، حيث استقر عجز الميزان التجاري في 2.3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام هذه السنة، مقابل 1.2 بالمائة في السنة الماضية، بفضل على الخصوص تصاعد تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج التي بلغت 93,7 مليار درهم.
وأشار إلى أنه بالرغم من هذا الصمود ، فقد ذكر الملك محمد السادس بالصعوبات التي اعترضت الاقتصاد المغربي، والتي تميزت بـ”موسم فلاحي متواضع” و”ضغط التضخم” الذي غذته الارتفاعات الكبيرة في أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية.
وفي هذا الصدد، يؤكد الأكاديمي، أبرز الملك محمد السادس الجهود المبذولة من قبل الحكومة للتخفيف من تأثير هذه الأوضاع، على غرار البرنامج الوطني للتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحين، وعلى ساكنة العالم القروي، بتقديم الدعم للفلاحين ومربي الماشية المعنيين، والذي بلغ الغلاف الإجمالي المخصص له 10 ملايير درهم، بالإضافة إلى مضاعفة ميزانية صندوق المقاصة، لتتجاوز 32 مليار درهم برسم سنة 2022، لمواجهة ارتفاع أسعار الغاز.