24 ساعة ـ متابعة
بعد تأخر دام لعقود، ترأس وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب يوم السبت الماضي 30 يوليوز ، حفل اعطاء الإنطلاقة لمشروع استغلال منجم “غار جبيلات” بمنطقة تندوف في الجزائر، والذي يعد أحد أكبر مناجم الحديد في العالم، بحيث سيتراوح إنتاجه بين 40 و 50 مليون طن سنويا في آفاق 2026.
وفي هذا السياق قال الناشط و المدون محمد واموسي، من خلال سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بتويتر، “إنه ليس عبثا أن تختار الجزائر تاريخ الـ30 من يوليو ـ يوم الاحتفال بعيد العرش في المغرب ـ لتدشين استغلال منجم غار جبيلات للحديد قرب تندوف”.
واستطرد الصحفي المغربي:”الجميع يعلم أن هذه الجعجعة التي يقيمها النظام الجزائري حول منجم غار الجبيلات “مجرد بروباغندا إعلامية لاستفزاز المغرب و إلا لما اختار يوم 30 من يوليو ،عيد العرش في المغرب، موعدا لها” حسب قوله.
وأوضح المتحدث :”لأن المنطق قبل العقل يقول إنه إذا أراد النظام الجزائري استغلال حديد منجم غار الجبيلات وتصديره فعلا كما يقول. سيكون عليه تشييد خط للسكك الحديد يصل طوله إلى 1600 كلم، يربط المنجم بتندوف ،ثم تندوف ببشار،و منها لوهران و إلا كيف سيصدر الحديد إلى الخارج؟”
و يرى مراقبون أن هذا المشروع لن تستفيد منه الجزائر شيئا يذكر سوى ن تشغيل اليد العاملة، لأن “عائدات المنجم، التي تُقدر خلال أول سنتين من بدأ الاستغلال والتصدير بـ5 مليارات دولار سنويا والتي ينتظر أن ترتفع إلى 10 مليارات دولار بعد ذلك، ستكون مضطرة لتقاسمها مع الشركات الصينية التي ستُحولها إلى مصارف بيكين بالعملة الصعبة.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة “الصحيفة” المغربية تقريرا قالت فيه إن إعلان الجزائر عن المشروع يمثل خرقا لاتفاق الاستغلال المشترك الذي يجمعها بالمغرب منذ 1972. مضيفة أن “الاتفاقية تنص على أن الجزائر هي مالكة المنجم وأنه يوجد على ترابها، وأن المغرب في المقابل يتوفر فوق ترابه على إمكانية تصريف معدن حديد غارة جبيلات وشحنها عن طريق ميناء يقع على شاطئ المحيط الأطلسي، لذلك تم إنشاء شركة جزائرية مغربية للاستثمار في المنجم لنقل 700 مليون طن من الحديد بواسطة القطار إلى غاية شحنها في الميناء،”