24 ساعة- متابعة
دقت فعاليات حقوقية، تدافع عن البيئة، ناقوس الخطر حول رغبة منعش عقاري شهير، تحويل مقبرة الكلاب بمدينة طنجة إلى مشروع مربح، على حساب هذه المقبرة الفريدة من نوعها في افريقيا، بإعتباره الوحيدة في القارة.
وذكرت حركة الشباب الأخضر ”خروقات بيئية” أنها رصدت قبل حوالي شهر تخريبا معتمدا لشعار الحركة (logo) وبعض الرسومات التي خطتها أيادي مناضلات ومناضلي الحركة بمدخل مقبرة الكلاب بطنجة، وتعويضها بشعار “ممنوع الدفن”بمدخل المقبرة، بغية إحداث مشروع من طرف أحد المنعشين العقاريين بعد أن اقتنى العقار قبل أربعة أعوام.
وأكدت الحركة، في بلاغ لها، أنها توصلت بمعطيات “خطيرة” متعلقة بمحاولة لإعدام شامل لمقبرة الحيوانات (مقبرة الكلاب) الكائنة ببوبانة (جوار فندق أندلسيا)، من طرف أحد الرؤساء السابقين لجمعية اتحاد المنعشين العقاريين قصد إقامة مجمع فيلات بهذا الموقع.
وأبرزت أن مقبرة الكلاب تراث إنساني وحضاري لجميع ساكنة طنجة، والمغرب، بل ولإفريقيا كافة باعتبارها المقبرة الوحيدة المتواجدة على مستوى القارة الإفريقية، وواحدة من بين أربعة مقابر بالعالم قاطبة، مشيرة إلى حملتها المشتركة مع جماعة طنجة (المجلس السابق)، التي همت تثمين الحديقة، من خلال تنظيف “الواد الحار” الذي يشقها، وتنظيف المقابر المتواجدة هناك، وإبراز هذه المقبرة كفضاء مشترك.
وحذرت الحركة من أي محاولة لتغيير معالم مقبرة الكلاب بمدينة طنجة، مستغربة الطريقة التي تم من خلالها تفويت هذه المقبرة للخواص. واعتبرت أن أي مساس بمحتويات المقبرة، انتهاك بشع لذاكرة ومستقبل ساكنة طنجة.
ودعت الحركة جمعية اتحاد المنعشين العقاريين بطنجة إلى إصدار موقف واضح وحاسم من أفعال أحد منتسبيها، ورؤسائها السابقين. كما دعت ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة الى التدخل العاجل من أجل الوقف الفوري لأي مشروع تخريبي قد يطال هذا الفضاء.