24 ساعة- متابعة
كشفت دراسة حديثة نشرت على المجلة العلمية ”Cretaceous Research”، أن بعض الزواحف الضخمة آكلة اللحوم من عصر الديناصورات، مثل بَلْصور”لوخ نس” الوحشي، قد تكون عاشت في مياه عذبة من أنهار وبحيرات بالمغرب وجنوب أستراليا وبريطانيا وكندا.
وأوضح الدكتور نيك لونجريتش، عالم الحفريات القديمة بجامعة باث البريطانية، أن الأبحاث التي قادته إلى هذا الاكتشاف، بدأت بعثوره على بقايا عظام في متجر بالمغرب، قلت ”حسنا، هذه قطعة بلصور”.
وأضاف لونجريتش المشارك في الدراسة، أنه اشترى القطعة المعنية، وهي عبارة عن عظم يبلغ طوله 1.5 متر، يعود لصغير البلصور، الذي عاش في المياه العذبة قبل 100 مليون سنة في الصحراء الكبرى.
وقام العالم بنقل تلك الحفرية إلى بريطانيا قصد تمحيصها ودراستها بالتعاون مع زملائه في جامعة ”بورتسموث” بالمملكة المتحدة وجامعة الحسن الثاني في المغرب.
شرع بعد ذلك في البحث عن حفريات ”ليبتوكليد” أخرى من أنظمة المياه العذبة المغربية، وعثر في النهاية على عدة أجزاء من تلك الحيوانات البحرية الضخمة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، مثل الأسنان والفقرات وعظم العضد.
من جهته يرى دون هندرسون، الخبير في الديناصورات والزواحف البحرية في متحف تيريل الملكي في درومهيلر الكندي، أن هذه الاكتشافات ” ليست مفاجأة لأننا نعلم، منذ سنة 1902، أن هذا النوع من الكائنات تعيش في المياه العذبة”
وقال هندرسون: ”لقد مر أكثر من قرن منذ أن اكتشف أعضاء هيئة المسح الجيولوجي لكندا لأول مرة حفريات بلصور في وادي نهر ريد دير في ألبرتا ، في ما يعرف الآن باسم حديقة مقاطعة الديناصورات”.
في العادة ، يضيف ذات العالم، تنتمي أحافير المياه العذبة إلى الحيوانات الصغيرة ، مما يشير إلى أن هذه الكائنات ربما تكون قد اختبأت عن الحيوانات المفترسة البحرية عندما كانت صغيرة ، قبل أن تتوجه إلى البحر وهي بالغة.