وذكرت اليومية، أن الضباط الخمسة الجدد يملكون تكوينا أكاديميا في مجال هندسة المعلوميات، وسبق أن أجروا تداريب بدول أوربية وأمريكية، ويوجد ضمن المعفيين من مهامهم ضابط سام اشتغل ما يزيد عن عقدين من الزمن مكلفا بإنجاز الصفقات الخاصة بجهاز الدرك الملكي، وكان مقربا من الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، القائد السابق للجهاز والذي أحيل في دجنبر الماضي على التقاعد.
وتضيف اليومية، أن الضباط السامون المعفيين من مهامهم قد الحقوا بمصالح القيادة العليا للدرك الملكي بشارع ابن سينا بالرباط، في انتظار تكليفهم بمهام أخرى. وتروم التعيينات الجديدة التي أطلقها القائد الجديد للدرك الملكي إعطاء نفس جديد لتحديث الجهاز، بعدما وعد في اجتماع سابق مع القياد الجهويين احتضنته ثكنة الدرك الملكي بسيدي إبراهيم بولعجول بمحيط مطار الرباط سلا، بعد أسبوعين من تعيينه في هذا المنصب، بتوفير عتاد جديد لمختلف المصالح الخارجية على الصعيد الوطني، حتى تتلاءم ظروف عمل أفراد الجهاز مع التطور التكنولوجي الحالي، ويتم تجهيز دوريات الدرك بأنظمة رقمية لتسهيل تنقيط الموقوفين دون العودة إلى المصالح الترابية والقضائية، ومن المحتمل أن تطلق القيادة العليا للدرك صفقات عمومية في الشهور القليلة المقبلة لتحديث القطاع.
وتردف الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن إعفاء الضباط السامين بمصالح الصيانة والتجهيزات على بعد شهر من إعفاء خمسة ضباط سامين آخرين ضمنهم جنرالات، يأتي بعدما كانوا بمثابة اليد اليمنى للجنرال السابق بنسليمان، أبرزهم الجنرال المختار مصمم الذي اشتغل سنوات طويلة مدير ديوان الضباط السامين ومدير الموارد البشرية، وعين حرمو بدله الكولونيل القادري وهو شاب مازال في مقتبل العمر لتدبير مصالح الموظفين، واتخذ القائد الجديد ضمن إستراتيجية عمله الفصل بين المديريات والمصالح والأقسام، وحدد مسؤولية كل طرف حتى تسهل عملية الضبط وربط المسؤولية بالمحاسبة.