يوسف المرزوقي- الرباط
أماط صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومستشاره، جيرارد كوشنير، اللثام عن كواليس وأسرار ”اتفاقيات أبراهام” التي بموجبها تم تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية بما فيها المغرب سنة 2020.
وكشف عراب ”التطبيع” في كتاب حديث صدر له أول أمس الثلاثاء 24 غشت الجاري، ويحمل اسم ”كسر التاريخ.. مذكرات البيت الأبيض”، أنه تفاجأ بالاستقبال الحار الذي خصصه له محمد السادس رفقة الوفد المرافق له، بالقصر الملكي بالرباط سنة 2019، ولم يكن يتوقع هذا ” الترحيب الحار”، وكان يخشى ”ردا باردا بسبب الضغط القوي الذي مارسه حينها ترامب ضد ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026”.
وأورد كوشنير في كتابه الذي يتكون من 500 صفحة، أن المحادثات بينه وبين العاهل المغربي، تمحورت حول سبل تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، وأيضا قضايا مرتبطة بشمال افريقيا والشرق الأوسط.
وشدد على أن الملك محمد السادس” رجل يحظى بتقدير شعبه على نطاق واسع”، مبرزا أن المغرب ”بلد مستقر يضمن أمن المنطقة ويمنع انتشار الجماعات الإرهابية مثل داعش أو بوكو حرام”.
وأكد أن هندسة التطبيع مقابل اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، لقي عائقا رئيسيا، جاء من السناتور الجمهوري، جيمس اينهوفي، الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة، بسبب موقفه المعادية للمغرب والمؤيدة للانفصاليين.
وأوضح أنه تم العثور أخيرا على حل وسط بشأن مسائل السياسة الداخلية الأمريكية بين البيت الأبيض والمسؤول المذكور، انتهت بحلحلة الوضع.