24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
في تعليقه على الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد بعد استقباله في مراسيم رسمية لزعيم البوليساريو الإنفصالي، إبراهيم غالي أمس الجمعة 26 غشت الجاري بتونس، قال الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المنشق عن البوليساريو، في تصريح خص به جريدة “24 ساعة”: ” في اعتقادي لم يكن قيس سعيد مضطرا للقيام بخطوة استقبال غالي بالشكل الرسمي الذي رأيناه. فقد انعقد الكثير من قمم الاتحاد الافريقي قبل هذا، و العدد من التجمعات مع الشركاء الدوليين في عواصم مختلفة في افريقيا و اوروبا و آسيا، و تحضرها البوليساريو في الغالب باعتبارها عضوا في الاتحاد الافريقي. إلا أنه من النادر أن يحظى زعيمها باستقبال رئاسي رسمي كما حصل في تونس عدا حالات قليلة لدول تعترف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”.
و اعتبر مصطفى سلمى خرجة الرئيس التونسي لا تقدم أي إضافة لحلحلة النزاع و تضر بالعلاقات العربية العربية خاصة علاقة تونس مع المغرب.و هذا أيضا دليل ان الخطوة لم تكن ضرورية.
المسألة الثالثة ، يضيف ولد سيدي مولود، هي ان حضور ما يسمى الجمهورية الصحراوية لمثل هكذا تجمعات لا يمثل قيمة مضافة على اعتبار أنها زمرة تعيش فوق الاراضي الجزائرية و ليس لديها ما تقدمه لا قاريا و لا دوليا.
وخلص مصطفى سلمى إلى ان ما قام به قيس سعيد هو فعل متعمد مستفز للمغرب و ضار بصورة تونس في عمقها العربي و علاقاتها مع المغرب الذي يستورد ازيد من ملياري دولار من السلع التونسية سنويا، مقابل بوليساريو لا تربطها علافات سياسية و لا اقتصادية بتونس.
و اضاف المتحدث: أن ما قام به سعيد لا يخدم غير طرف واحد و هو الجزائر التي يبدو ان سعيد بات يدور في فلكها بعد عزلته الدولية إثر انقلابه على كل مؤسسات الدولة في تونس.
وزاد المتحدث انه من المؤكد ان ما قام به رئيس تونس لن يفيد البوليساريو باعتباره حدث عابر معزول فتونس لا تعترف بالبوليساريو. كما أنه لا يضر الموقف المغربي في نزاع الصحراء و إن كان مستفزا لمشاعر المغاربة. و الطرف الوحيد المتضرر هو تونس التي ستعود حتما للاعتذار للمغرب كما فعل من سبقوها.