24 ساعة – متابعة
استنكرت جمعيات مغربية بالسنغال العمل “العدائي” و”غير المسؤول” للرئيس التونسي على إثر الاستقبال الذي خص به زعيم الانفصاليين في تونس العاصمة، في إطار النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد).
فقد أدان تجمع الأطباء المغاربة في السنغال بشدة هذا السلوك العدائي للسلطة القائمة في تونس، والذي يتعارض مع الموقف التاريخي التونسي منذ بداية هذا الصراع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وقال الأمين العام للتجمع مهدي حاتم “إنه عمل غير مفهوم وغير مناسب، بالنظر إلى طبيعة القمة التي تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين اليابان والدول الأفريقية التي تعترف بها هذه الأخيرة، ولا ينطبق ذلك على الكيانات المصطنعة التي لا تحظى بأي اعتراف دولي كما لا تتوفر على مقومات الدولة”.
وأضاف “نود أن نشكر ونعرب عن امتناننا للدول الإفريقية الشقيقة، ولا سيما بلدنا الثاني السنغال، الذي عبر على لسان رئيس الجمهورية ماكي سال، عن التضامن مع المملكة المغربية”.
من جهتها استنكرت رئيسة جمعية النساء المغربيات في السنغال، فتيحة أنجاي، بشدة السلوك “العدائي” و”غير المسؤول” للرئيس قيس سعيد من خلال استقباله بحفاوة لزعيم الميليشيا الانفصالية.
واعتبرت أن هذا العمل غير المسبوق، الذي يقوض الروابط القوية والمتينة التي تجمع الشعبين المغربي والتونسي، يعكس عداء نظام الرئيس التونسي للمملكة ومصالحها العليا.
وجددت في هذا الصدد التأكيد على التعبئة الدائمة للجالية المغربية المقيمة في السنغال خلف جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن وحدة أراضي المملكة ومصالحها العليا.
وقد أعرب الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي، عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، في غياب المغرب، “العضو البارز في الاتحاد الإفريقي”.
وقال سال، في افتتاح أشغال هذا المؤتمر، إن “السنغال تأسف لانعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) في غياب المغرب، العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية”.