- مديحة خيير
المدعو إبراهيم غالي تم استقباله استقبالا رسميا، على سجاد أحمر، كما يستقبل ملوك ورؤساء الدول، من طرف الرئيس التونسي المنقلب على الشرعية وعلى مبادئ وقيم ثورة الياسمين، ضاربا عرض الحائط كل الأعراف الدبلوماسية، وكل أواصر الصداقة والجوار، التي تربط دولة تونس الشقيقة بمملكتنا الشريفة.
المملكة المغربية كانت إحدى أوائل الدول التي ساعدت تونس في تجاوز ويلات الإرهاب، إن على مستوى الدعم اللوجستيكي، أو المادي، أو على مستوى الدعم الملكي، حين نستحضر الزيارة الملكية لتونس في عز الأزمة، وتجوله في الشارع العام، دون حراسة أمنية، باعثا رسالة مشفرة مفادها أن تونس آمنة وأن السياحة التونسية بخير.
ولا يغيب عن الشعب التونسي دعم المملكة الشريفة للدولة التونسية، في عز أزمة كورونا، حين أعطى الملك تعليماته السامية بتشييد مستشفى ميداني خلال الجائحة، في الوقت الذي كانت كل البلدان تنأى بنفسها عن مساعدة باقي الشعوب التي انهكتها هذه الجائحة.
وهنا ننوه، بشدة، بمواقف بعض الفعاليات السياسية والمدنية التونسية، وكذا بعض الدول الإفريقية، ودولة اليابان، الذين استنكروا بلهجة شديدة الموقف الأرعن الذي نهجه قيس السعيد، خدمة لأجندة سياسية لخصوم وحدتنا الترابية.
الرئيس التونسي تجاهل أن قضية الصحراء المغربية، هي قضية حياة أو موت بالنسبة للمغاربة، وأن الدولة لن تفرط في أي شبر من أرضها، مهما كلفها ذلك من ثمن.
فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
- مديحة خيير برلمانية عن حزب الاستقلال