24 ساعة- الرباط
قال أحمد ونيس وزير الخارجية التونسية الأسبق، إن العلاقات المغربية التونسية تعيش”حالة صعبة” ،خلال الفترة الراهنة على خلفية زيارة ّوفد صحراوي ” بقيادة ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو لتونس واستقباله من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأوضح ونيس خلال ندوة نظمتها جريدة ّ24 ساعةّ”، اليوم الأربعاء 07 شتنبر الجاري، عبر تقنية التناظر المرئي، أنه بعد هذه الأزمة ”نسعى إلى تجاوز الخلافات “، مبرزا أنه كان يأمل أن تطوى هذه الأزمة بعد لقاء وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته ال 158 في القاهرة.
وأضاف ونيس، خلال هذا مداخلته أنه كان منتظرا أن يتم إصدار قرار أو بيان بهذا الخصوص، إلا أن الجهات الرسمية في تونس والمغرب لم تشر إلى أي تفاصيل أو نتيجة بخصوص لقاء الوزيرين التونسي والمغربي.
في ذات السياق، قال الوزير التونسي الأسبق، أن الأزمة لم تنتهي بعد مع المغرب، لافتا إلى أنه يتفهم ردة فعل المملكة المغربية حول زيارة زعيم جبهة ”البوليساريو” للمشاركة في أعمال النسخة الثامنة لقمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا، معتبرا أن هذه الخطوة خطيرة وتعد سابقة أولى من نوعها ، كان يمكن تجنبها من قبل السلطات التونسية والتعبير من خلالها عن رفض حضور “الوفد الصحراوي”.
إلى ذلك ، أكد ونيس، أنه كان ينتظر من خلال القمة بالقاهرة، أن تقوم تونس بمبادرة اتجاه المغرب بعد التوتر الأخير، وتقوم بإجراء اتصال رسمي حكومي مع المملكة المغربية، لكن لم يحدث ذلك، حيث أردف المسؤول الحكومي السابق قائلا : “نحن آسفين على ذلك..لم يصدر من القاهرة أي بيان يذيب الخلافات بين البلدين “.
يشار إلى أن المغرب استدعى سفيره لدى تونس بعدما استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.وكانت وزارة الشؤون الخارجية المغربية قد اعتبرت، في بيان لها، أن “الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل خطير غير مسبوق؛ يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”. رد تونس لم يتأخر، حيث أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بلاغا عبرت فيه عن استغرابها مما وصفته بـ”التحامل غير المقبول عليها”.