24 ساعة- متابعة
تربط علاقة وطيدة بين العائلتين الملكيتين المغربية والبريطانية، تخللتها مراحل تاريخية هامة جمعت الملكين الراحلين الحسن الثاني وإليزابيث الثانية التي وافتها المنية اليوم.
وتخللت هذه الزيارة التي قامت بها الملكة إليزابيث للقصر الملكي، كواليس، تحدثت عنها الصحافة البريطانية التي أولت اهتماما كبيرا للزيارات المتبادلة للملكة والملك الراحل الحسن الثاني ,
فقبل 44 عاماً، قامت الملكة إليزابيت وزوجها فيليب دوق إدنبرة بزيارة رسمية إلى المغرب استمرت أربعة أيام، من 27 إلى 30 أكتوبر من سنة 1980، زارا خلالها مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش، وظهر الضيفان في أرشيف صور وكالة “جيتي” مستمتعين بمقامها إلى جانب مضيفهما الملك الراحل الحسن الثاني.
وكانت الإجراءات الأمنية المشددة، وتغيير مكان الاستقبال، من قبل القصر الملكي، إضافى إلى الانتظار خلال الزيارة المذكورة، أزعج نوعا ما ملكة بريطانيا وفق صحف بريطانية خاصة انها كانت معروفة بنظامها الشديد واحترامها للمواعيد .
في يوم من ايام زيارتها للمغرب، ظلت الملكة، جالسة في الشمس ولم يظهر الملك إلا في وقت متأخر، حينها أمر ببعض الطعام، ويحكي بعض المقربين من الملكة لصحيفة “دايلي ميل ” أن الراحل الحسن الثاني ارتسمت على ملامحه علامات الإحراج عندما رأى الملكة جالسة لوحدها وبدا عليها الغضب.لكن الملك تدخل بلطف، لتبعث مباشرة بعد وصولها لبريطانيا، برقية للملك الحسن الثاني برقية تعرب فيها عن امتنانها وحن ضيافة القصر الملكي لها.
وبعد سنوات قليلة من الزيارة السابقة للملكة إليزابيث إلى المغرب، زار الملك الراحل الحسن الثاني العاصمة لندن ورحبت به العائلة الملكية ترحيباً عظيما، وقد ركبا جنباً إلى جنب على متن عربة ملكية وسارا وسط شوارع لندن، واستمر مقامه هناك من 14 إلى 17 يوليوز من سنة 1987.