خالد سفياني- الدار البيضاء
ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب استفادت منه شركات المحروقات التي ضاعفت أرباحها مقابل استنزاف جيوب المواطنين. ولم يقتصر الأمر على خزائن هذه الشركات بل استفادت من هذه الارتفاعات أيضا خزينة الدولة التي تلقت موارد إضافية من الضريبة الداخلية الاستهلاك والضريبة على القيمة المطبقتين على المحروقات.
وراكمت الشركات الكبرى في مجال المحروقات، بالأساس شركة افريقيا وشركة طوطوطال وفيفو اينرجي وشركات أخرى من التي تستحوذ على حصص مهمة في السوق، أرباحا إضافية في ظرف الأزمة العالمية والارتفاع الذي عرفته أسعار المحروقات، في وقت عرفت فيه أسعار النفط عالميا انخفاضا ما دون 90 دولار للبرميل.
شركة أفريقيا للمحروقات وإن كانت غير مدرجة بالبورصة، وهي التي تستحوذ على نحو 39 في المائة من حصة سوق المحروقات بالمغرب، ولا تنشر أرباحها وأرقامها للعموم، فإن معاملات وأرباح شركة افريقيا غاز، قد تعكس الأرباح المتنامية لمجموعة أكوا، التي تمتلكها عائلة أخنوش وعائلة واكريم، في قطاع المحروقات برمته.
إطلالة على موقع بورصة الدار البيضاء، يظهر أن شركة افريقيا غاز حققت زيادة في رقم معاملاتها بما يزيد عن 69 في المائة في الربع الثاني من 2022 وأكثر من 51 في المائة في ستة أشهر الأولى من 2022.
وأفريقيا غاز تمتلك أغلبية أسهمها مجموعة اكوا، المملوكة لعائلة أخنوش وواكريم، بـ 68 في المائة، عبر افريقيا للمحروقات بـ 38 في المائة، وأكوا هولدينغ بـ 30 في المائة.
والمحروقات لا تقتصر على البنزين والغازوال، بل تشمل أيضا الغاز والفيول، والكيروزين أو وقود الطائرات الذي تمتلك شركة افريقيا عقودا حصريا فيه، وهو موضوع سنعود إليه لاحقا.
طوطال اينرجي المغرب، هي كذلك، حققت رقم معاملات بـ 9.5 مليار درهم في النصف الأول من 2022 وزادت مبيعاتها بـ 4 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2021، وتستحوذ طوطال اينرجي المغرب على حصة بـ 15 في المائة من سوق المحروقات بالمغرب.
المعطيات المتوفرة، تفيد أن شركة أفريقيا للمحروقات تستحوذ على ما يقارب 39 في المائة من سوق المحروقات بالمغرب، تليها فيفو اينرجي، التي تسوق منتجات مجموعة شال، بما يقارب 16 في المائة، ومجموعة طوطال بنحو 15 في المائة وشركة بتروم بـ 9 في المائة، و شركة أولا اينرجي بـ 8 في المائة، وشركة وينكسو بـ 5 في المائة وشركة بترومين وشركة زيز ب4 في المائة لكل منهما.