تم وضع الطالبة الشابة التي قتلت لصاً بسيارتها بمدينة سلا تحت تدابير الحراسة النظرية قبل تقديمها أمام النيابة العامة. وكانت الشابة قد صدمت بسيارتها لصاً قام بسرقة هاتف والدتها من داخل سيارتها مستغلاً توقفها عند الإشارة الضوئية.
وأثارت هذه الواقعة نقاشا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي. فقد اعتبر بعض النشطاء أن هذه الحادثة تؤكد أن هناك إشكالا في إحساس المواطنين بالأمن، ورغبتهم في الانتقام لأنفسهم بأيديهم، وهو الأمر الذي يحيل على سلوك خطير يضرب في العمق المنظومة القانونية.
ورغم كون الواقعة قد تدخل في خانة الدفاع الشرعي عن النفس، إلا أن ذلك لا يمنع مساءلة الشابة التي تسببت في مقتل أحد اللصين من طرف القضاء، الذي قد يذهب في اتجاه تقييم وسيلة الدفاع ونتيجته مع الفعل الجرمي الصادر عن اللص.