شهدت الجهة الشرقية اليوم الجمعة انفراجا في الاحتقان الذي عرفته مؤخرا نتيجة أربعة أيام متتالية من الإضراب احتجاجا على الارتفاع الصاروخي والمهول لثمن المحروقات.
هذا الإضراب الذي دعت إليه في وقت سابق حوالي 40 هيئة مهنية من جمعيات ونقابات، انتهى لاتخاذ قرار توقيفه واستئناف عمل وسائل النقل صبيحة هذا اليوم، وذلك بعد مفاوضات شاقة خاضتها السلطات برئاسة والي الجهة الشرقية.
وجاء القرار بينما كان المحتجون يعتزمون التوجه في مسيرة نحو مدينة الرباط لرفع تظلماتهم هناك بعد فشل والي جهة الشرق في تلبية مطالبهم، والمتمثلة أساسا في الإستفادة من الدعم المهني للمحروقات، قبل أن تمنعهم مصالح الدرك الملكي من مواصلة مسيرتهم نحو العاصمة.
واستغل الكاتب العام لولاية جهة الشرق هذه المناسبة قصد فتح حوار مع المحتجين ، أفضى في نهاية المطاف إلى السماح لأصحاب سيارات الأجرة بصنفيها، بالزيادة في تسعيرة السفر بداية من الأسبوع المقبل، بعد أن استحال على السلطات المحلية الاستجابة إلى النقطة الاساسية والمتعلقة بالاستفادة من اثمان تفضيلية للمحروقات لفائدة مهنيي النقل التي تبقى من اختصاص الحكومة وفق ما جاء على لسان والي جهة الشرق أثناء حواره مع ممثلي القطاع.