24 ساعة- محمد أسوار
فككت الشرطة الإسبانية شبكة تضم عشرات الأشخاص، يتزعمها مغاربة وصينيون، مهمتها إدخال أطنان من المنتجات المقلدة إلى أوروبا.
وجاء تفكيك الشبكة، في جزر الكناري، بعد تعاون بين الشرطة المحلية ومصلحة الضرائب، وأودت إلى اعتقال 17 شخصا، وضبط أكثر من خمسة أطنان من البضائع المقلدة القادمة من الصين، وحجز مبلغ مالي كبير بلغ أكثر من نصف مليار يورو.
ونفذت العملية التي سميت بـ ” Django” وهي أكبر عملية لتزوير المنتجات المزيفة التي تحمل علامات تجارية مشهورة، في أوروبا، بتعاون مع الوحدة المركزية التابعة لليوروبول.
وبدأ ترصد الشبكة منذ يونيو الماضي إلى أن انتهى المطاف بأفرادها بين أيدي الشرطة، خلال الأسبوع الجاري. وفق ما أكد رئيس الحكومة في جزر الكناري.
وتم القبض على قادة الشبكة، وهم سبعة صينيين في منطقة فويرتيفنتورا بجزر الكناري، حيث تم تخزين البضائع التي تم توزيعها في البازارات في الجزيرة وجنوب تينيريفي، وأيضا في بلدية أرونا السياحية، وكان مواطن مغربي مسؤول عن توزيع هذه البضائع المقلدة، فيما يحمل باقي أفراد الشبكة المعتقلين الجنسية المغربية والصينية والسينغالية.
وكانت البضائع هاته تصل عبر مدريد، من الصناعية، الواقعة في فوينلابرادا ، حيث كان مقر الشركة اللوجيستية التي تعمل معها الشبكة ، وتأتي مباشرة من الصين عن طريق البحر ويتم تسليمها عبر شركات الطرود الخاصة.
لم يتم تحديد قيمة البضائع المحجوزة بالضبط؛ وفق مسؤول مقرب من التحقيقات؛ إلا أنها قدرت بملايين اليوروهات، ولا يزال البحث جاريا عن مستودع مغلق في شمال الكناري.
حتى حدود اللحظة، تم تسجيل 14 سوقًا وأربعة متاجر وثلاثة منازل، وتم حجز 70 ألف يورو نقدًا، وثلاث سيارات، في إطار العملية التي شارك فيها أكثر من مائة عنصر من الشرطة الوطنية ومصلحة الضرائب.
المنتجات المحجوزة عبارة عن منتجات مقلدة لعلامات تجارية حصرية، مثل الحقائب والسلع الجلدية المتنوعة والملابس والنظارات الشمسية والساعات وإكسسوارات الموضة المختلفة.
بدأ التحقيق في تينيريفي عندما اكتشفت الشرطة “تدفقات كبيرة جدًا لشحنات البضائع” قادمة من مدريد، إلى المستودعات التي لم يتم تحديد مكانها بعد، ليتم تسويقها في المناطق السياحية، حيث استفادت من وجود عدد كبير من السكان مع فترات إقامة قصيرة في إسبانيا.