24 ساعة- محمد أسوار
قاده قدره الأخير إلى المغرب من أجل القتال إلى جانب قوات الاستعمار الإسباني؛ ضد ثوار الريف؛ أرجنتيني من أبويين فرنسيين؛ اشتهر بقدرات خارقة في مجال الطيران، حتى أنه قاد مقاتلات حربية خلال الحرب العالمية الأولى وسنه بالكاد يتجاوز 18 سنة.
فما قصة هذا الطيار الذي أبهر العالم ولقي حتفه في مدينة العرائش
ولد خوان خوسي استيجي في ماي من عام 1897 في بلدة بلاتا التابعة لمقاطعة العاصمة بوينس أيرس الأرجنتينية.
في سن الـ 18 قرر الفتى الذي ينتمي إلى عائلة بورجوازية، الانضمام إلى الجيش الفرنسي، كجندي متطوع.
وذلك للمشاركة في الحربية العالمية الأولى في نونبر من سنة 1916، ليحصل بعدها على شهادة طيار دولي في عام 1918.
وفتحت له الرغبة في المشاركة بالحرب العالمية الأولى، فرصة للتدريب في الأكاديميات الفرنسية المتخصصة في القتال الجوي.
وبعد أن وضعت الحرب أوزراها وانتصار بلاده الأم رفقة الحلفاء على الألمان وباقي دول المركز.
قرر العودة إلى بلدته الأرجنتينية بلاتا، خلال شهر فبراير من سنة 1919 وبدأت تناديه الجالية الفرنسية هناك بـ ” notre Esteguy”، واشتهر بهذا اللقب لاحقا.
افتتح مباشرة بعد العودة إلى الأرجنتين مطارا خاصا لهواة التحليق بسعر 40 بيزو للساعة (حوالي 30 درهما مغربي).
في 1921، بلغت أنباء إلى الأرجنتين عن هزيمة القوات الإسبانية أمام ”المورو” في المغرب؛ بناء على ذلك قرر مجموعة من الأرجنتينيين الالتحاق للقتال بجانب الدولة الإيبيرية. وكان من بين هؤلاء استيجي.
جمع حقائبه من جديد وتوجه إلى الحرب للقتال إلى جانب القوات الفرنسية والإسبانية في حرب ضروس ضد ثوار الريف.
في سن الـ 25 سنة؛ وبالضبط في 22 أكتوبر من 1922، لقي الطيار حتفه بعد إصابة طائرته بقصف مدفعي عنيف من قبل الثوار بمدينة العرائش.
أعيد رفاته على متن سفينة إلى بلدته في الأرجنتين، ونزل كل سكان المدينة إلى الشوارع لتوديعه.