24ساعة – متابعة
سلط رئيس المجلس البلدي لمدينة السمارة، مولاي إبراهيم شريف، الضوء، في نيويورك، على ديناميات الإصلاحات الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وذلك بفضل النموذج التنموي الجديد والورش الكبير للجهوية المتقدمة بالمملكة.
وفي حديثه أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر السيد شريف بتجربة مدينة السمارة التي تمكنت من أن تضاهي كبريات الحواضر، سواء على المستوى العمراني أو البنيات التحتية، من قبيل المستشفيات وشبكات الربط الطرقي والجوي وشبكات التزويد بالماء والكهرباء ووسائل الاتصال الحديثة.
وأضاف أن الصحراويين استطاعوا تحقيق هذه الإنجازات بأنفسهم، ومن خلال مرشحيهم، في إطار شراكة تكاملية بناءة مع مختلف هيئات المجتمع المدني، الممثلة، هي الأخرى، بمئات الجمعيات التي تنشط بكل حرية في مختلف المجالات.
كما أشار إلى أن الانخراط الواسع لساكنة الصحراء المغربية في العملية الانتخابية، والتي سجلت أعلى نسبة مشاركة على المستوى الوطني، يعتبر حجة دامغة ودليلا قاطعا على إيمانهم الراسخ بمغربيتهم وتعلقهم بالمؤسسات الوطنية وعلى رأسها العرش العلوي المجيد الذي يربطه بساكنة الصحراء عقد البيعة منذ قرون.
كما أعرب شريف عن التأييد الكامل للصحراويين وساكنة إقليم السمارة لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن هذا المخطط يحظى بدعم متزايد من المنتظم الدولي ومجلس الأمن الذي يعتبره في جل قراراته، ومند تقديمه، مقترحا جديا وذا مصداقية.
كما ندد المتحدث، وبشدة، بإصرار الجزائر، البلد الحاضن لمخيمات تندوف، على إطالة أمد معاناة السكان المحتجزين داخل هذه المخيمات في وقت ينعم فيه القادة الانفصاليون برغد العيش في “فيلات مكيفة” في المدن الجزائرية، بعيدا عن جحيم تندوف.