24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
كشف الخبير الاستراتيجي؛ محمد بنحمو؛ أن الملك محمد السادس، طرح موضوعان هامان الأولى مرتبطة باشكالية الماء والثانية بالاستثمار.
وأكد بنحمو؛ في حديث لـ ”24 ساعة” حول مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية؛ أن سياق تناول القضية الاولى المرتبطة بالماء، تأتي في ظل ما يشهده من مرحلة جفاف قاسية، المرتبطة بتداعيات التقلبات المناخية على المغرب كما هي العالم بآثار كبير جدا.
وأوضح بأن الملك محمد السادس دعا المغاربة الى تدبير عقلاني للماء كعنصر الحياة الأساسي الذي تعتمد عليه التنمية والقطاعات الانتاجية.
المغرب يمر بمرحلة صعبة ، يضيف المتحدث، وأكيد أن السلطات العمومية اتخذت العديد من التدابير والقرارات لمواجهة الأزمة، الازمة ذات طابع بنيوي وكانت هناك عديد التدابير، حيث أكد الملك محمد السادس، إلى ما تم بناؤه خلال العقدين الآخرين حيث بلغ 50 سدا بين السدود الكبرى والمتوسطة و 20 سدا في طور الانجاز.
ولمواجهة الأزمة أشار الملك محمد السادس الى ضرورة التسريع في انجاز مشاريع السدود المبرمجة، وتحلية الماء، العمل على الاقتصاد في مجال الماء لان المغرب يعيش اجهاد مائي هيكلي و المخطط الوطني للماء يمكن ان يساعد على مواجهة المرحلة، و محاربة التدبير والهدر.
واسترسل مدير المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أن الملك دعا إلى عدم تسييس الملف لان اشكالية الموارد المائية ينبغي مواجهتها بشكل جماعي وبالتالي ينبغي ايقاف ووضع حد للتدبير والاستغلال العشوائي للمياه الجوفية و الاستغلال غير المسموح للمياه.
في المحور الثاني، يؤكد المتحدث، تطرق الملك الى الاستثمار المنتج، ودور الاستثمار والمراكز الجهوية للإستثمار.
فالاستثمار المنتج رافعة لإنعاش الاقتصاد الوطني و لضمان الشغل للشباب وتمويل البرامج الاجتماعية وهو كذلك وسيلة لتشجيع الاستثمارات الوطنية والدولية.
و استطرد الخبير أن الملك محمد السادس في خطابه، دعا بشكل صريح الى رفع العراقيل التي تواجه الاستثمار والمراكز الجهوية للاستثمار مطالبة بالإشراف على الاستثمار ومواكبة حاملي المشاريع بدعم من مختلف الفاعلين.
وخلص محمد بنحمو الى أننا ”اليوم أمام خطاب بقوة كبيرة وضع فيه الملك الأصبع على نقطتين استراتيجيتين”.