إدريس العولة – وجدة
كشفت مصادر حقوقية لجريدة “24ساعة” الإلكترونية، أن الحملة التي شنتها المصالح الأمنية بوجدة. خلال الآونة الأخيرة في حق المهاجرين الغير نظاميين، أدت إلى توقيف 55 مهاجرا بأرجاء متفرقة من المدينة غالبيتهم يحملون الجنسية السودانية.
وأوقفت العناصر الأمنية بوجدة ،مهاجرين كانا يحضرا للهجوم على السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، حيث تم العثور لديهما على مجموعة من الآليات والوسائل التي يتم الاعتماد عليها لتسلق السياج الحديدي.
وأضافت ذات المصادر، أنه في سياق التوقيفات فقد تم الإفراج عن 24 مهاجرا، 13 قاصرا تمت إحالتهم على مركز للحماية الإجتماعية تماشيا مع قوانين الهجرة التي وقع عليها المغرب إذ يمنع ترحيل النساء والقاصرين ، أما بخصوص 11 مهاجرا فقد تم إطلاق سراحهم بوساطة من ممثلي عن مفوضية اللاجئين بوجدة، بالنظر على توفرهم على وثائق تثبت طلبهم اللجوء.
فيما تم إبعاد 29 مهاجرا نحو الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، وهو المنفذ الوحيد لدخول المهاجرين السريين نحو التراب الوطني.
وأكدت مصادر حقوقية للجريدة، أنه تم الاحتفاظ بمهاجرين تم وضعهم بالسجن المحلي بوجدة في إنتظار إحالتهم على العدالة بخصوص المنسوب إليهم.
وتندرج هذه التدخلات التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية بربوع المنطقة الشرقية في إطار الخطط الاستيباقية التي
تخوضها السلطات الأمنية تحسبا لأي هجوم محتمل على السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، ولتفادي الأحداث الدامية التي شهدها المعبر المذكور يوم 24 يونيو الماضي، وهو الحادث الذي أودى بحياة 23 مهاجرا سريا إضافة إلى إصابة العشرات من القوات العمومية بإصابات متفاوتة الخطورة.
وكانت السلطات الأمنية بمدينة الناظور، قد شنت حملة واسعة بغابة” كوروكو” القاعدة الخلفية لانطلاق عمليات اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة.
ومن جهة أخرى، أفادت مصادر جيدة الإطلاع أن مختلف المصالح الأمنية المختصة بحراسة الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، تلقت تعليمات صارمة تحتهم على أخذ الحيطة والحذر لتفادي دخول المهاجرين الغير نظاميين إلى التراب المغربي وخاصة بالمناطق التي لا تتوفر على سياج حديدي.