24 ساعة-متابعة
يسابق المغرب الزمن من أجل ترسيم حدود مياه أقاليمه الجنوبية مع إسبانيا. وذلك نظرا لما تتمتع به المنطقة من معادن نفيسة؛ خصوصا جبل تروبيك. من شأنها أن تُساهم في أن تكون المملكة قوة صناعية عالمية في مجال الصناعات الحديثة.
في هذا الصدد؛ كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن معادن الكوبالت والتيلوريوم. الذي تزخر به مياه المقابلة لجزر الكناري. باتت تسيل لعاب الرباط، لحاجتها إليها في صناعة السيارات الكهربائية. وأجزائها من بطارية وباقي مكوناتها.
وأفادت صحيفة ”okdiario” أن المناطق ”المتنازع” عليها بين الرباط ومدريد. تزخر بمعادن وكنوز نفيسة في باطن المياه. ستشكل عنصرا أساسيا في مستقبل الصناعات الحديثة.
وأشارت إلى أن وفدا مغربيا، زار إسبانيا، مؤخرا، من أجل بدء مفاوضات للتسريع .في ترسيم الحدود البحرية قبالة جزر الكناري.
وشددت على أن محسن الجزولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار. زار، خلال الأسبوع الجاري، معرضا دوليا لقطاع السيارات في برلين. وقال في كلمة له إن المغرب يعتزم في أن يصبح رائدا في مجال إنتاج البطاريات. ومكونات السيارات الكهربائية.
وأفاد المصدر أن الجزولي اعترف بكون المغرب يريد أن ”يحصل على الموارد المدنية اللازمة لهذه الخطة الاسراتيجية”. مشيرا إلى المملكة التي تتوفر على احتياطات هامة من الكوبالت والفوسفاط. والمنغنيز والنيكل. بعضها يقع تحت المياه الجوفية قيد التقاضي مع جارته إسبانيا.
ويعد ترسيم الحدود البحرية بالمنطقة الجنوبية للمغرب مع إسبانيا. إحدى الملفات الشائكة والأكثر حساسية. التي لا تزال محط خلاف بين إسبانيا والمملكة.
محل النزاع كله يكمن في ما يوجد بباطن المياه الجوفية لتلك المنطقة؛ وبجبل تروبيك. وهي كتلة جيولوجية كبيرة تقع على عمق 4000 متر.
وتعتبر الكتلة واحدة من أكبر احتياطيا التيلوريوم في العالم. الذي يُعد، وفق مجلات علمية متخصصة من المواد الأساسية في الصناعة الحديثة.
وتشير التقديرات العلمية إلى وجود ما يكفي من التيلوريوم في المنطقة، لإنتاج 277 مليون سيارة كهربائية. وأيضا ملايين الألواح الشمسية.