إدريس العولة -وجدة
لم يجد بعض ساكنة مدينة وجدة، سوى شريط فيديو قصير، تحت عنوان ” جا الما نوضوا تعمروا” للتعبير عن معاناتهم
من الإنقطاع المتكرر والدائم للماء الصالح للشرب منذ حوالي أسبوعين.
الشريط مستوحى من الفكاهة الجزائرية، حيث يجسد معاناة المدن الجزائرية من ندرة المياه الصالحة للشرب،
إذ كانت ساكنة هذه المدن تعتمد على ” براح” يخبر الناس بعودة المياه إلى الصنابير، ويدعوهم إلى تخزين ما يحتاجونه من هذه المادة الحيوية قبل أن ينقطع.
وفي السياق ذاته، يعم ساكنة وجدة سخطا عارما بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب منذ 22 أكتوبر الماضي،
بسبب أشغال الصيانة التي تعرفها قناة الجر من سد مشرع حمادي المزود الرئيسي للمدينة،
وفق بلاغ مشترك للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة.
وكانت المصالح المذكورة، أن وعدت الساكنة خلال منشور لها، أن الأمور ستعود إلى مجراها الطبيعي يوم الأحد الماضي 30 أكتوبر إلا أنها أخلفت بوعدها لتستمر معاناة ساكنة المدينة مع هذه المادة الحيوية، وخاصة أن المدينة تعرف موجة حر غير مسبوقة.