إدريس العولة -وجدة
أفاد شهود عيان لجريدة”24 ساعة” الإلكترونية، من سكان قرية جبل عصفور الحدودية حوالي 15 كيلومتر جنوب مدينة وجدة،
أنهم يشاهدون باستمرار خلال الفترة الليلية ومض سيارات تابعة للجيش الجزائري وهي تحمل العشرات من المهاجرين غير نظاميين،
حيث يتم إعادة إنتشارهم بالمنطقة المذكورة، في إنتظار الفرصة لدخول الأراضي المغربية،
بل الأكثر من هذا فعناصر الحدود الجزائري لا تتوانى في مساعدة المهاجرين وإرشادهم لتمهيد الطريق أمامهم
لدخول الأراضي المغربية بحكم معرفتهم الجيدة بتضاريس المنطقة، وفق ما أفاد به شهود بالمنطقة للجريدة.
وتعد منطقة جبل عصفور، منفذا رئيسيا للمهاجرين الغير نظاميين للتراب المغربي، بالنظر إلى وعورة المسالك،
إضافة إلى وجود مغارات وكهوف يلجأ لها المهاجرون للتخفي عن أعين المصالح الأمنية المغربية المكلفة بالشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر.
ووفق ذات المصادر، تلجأ السلطات الأمنية للجارة الشرقية لهذا الأسلوب من أجل إغراق المغرب بالمهاجرين الغير نظاميين،
وما قد يترتب عن ذلك من مشاكل، كما حصل مؤخرا بالسياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، بغاية إحراج المغرب أمام المنتظم الدولي.
وكانت الجزائر، قد خططت في وقت سابق في إغراق المغرب بحبوب الهلوسة ” القرقوبي” من أجل زعزعة المنظومة الاجتماعية للبلاد،
نظرا لخطورة هذا النوع على عقول ونفسية المستهلكين وخاصة فئة الشباب، قبل أن تفشل في مسعاها
ولم يبق أمامها سوى خيار اللعب بورقة المهاجرين الغير نظاميين.
ولمحاربة هذه الآفة، ولتعقب المهاجرين وتضييق الخناق عليهم، قامت مصالح الدرك الملكي بإنشاء مجموعة من السدود القضائية.
بمستوى كل المنافذ التي يسلكها المهاجرون من أجل الوصول إلى مدينة وجدة.