سناء الجدني-الرباط
استمعت عناصر الشرطة بفرنسا، إلى أفراد عائلة الإمام المغربي حسن إكويسن . للإشتباه في ضلوعهم في التهرب من العدالة. في الوقت الذي لا يزال فيه الداعية المغربي يخضع للمراقبة الإلكترونية في بلجيكا.
وبحسب مصدر قريب من القضية ، استمعت الشرطة القضائية ، ليلة الخميس في جلسات متواصلة. إلى زوجة حسن إكويوسن ، وكذلك نجله والشخص الذي قاد الإمام المغربي إلى بلجيكا بخصوص مساعدة الداعية المغربية. على مغادرة فرنسا بينما كان يخضع لإجراءات الترحيل إلى المغرب.
وكان جيرالد دارمانين وزير الداخلية الفرنسي، قد أمر بطرد حسن إكويسن من التراب الفرنسي المتهم من قبل فرنسا، بإلقاء “خطاب كراهية ضد قيم فرنسا” .
ما جعل إيكوسين تحت أعين السلطات الفرنسية، خطاباته العلنية المنشورة والتي تؤثر على فئة كبيرة من الشباب.
وصدرت ضد الإمام المغربي مذكرة توقيف أوروبية، حيث تم اتهامه بالتحريض على “الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية مخالفة لقيم الجمهورية”.
وطالت إيكويسن اتهامات أخرى، كتشجيعه على التمييز ضد المرأة من خلال قصر دورها على دور الزوجة والأم وربة المنزل عموما، مستدلين بقوله في أحد الفيديوهات المنشورة له “من المؤسف أن النساء اليوم يعتبرن خدمة أزواجهن وأطفالهن بمثابة عقاب، في حين أنها نعمة”.
وحسن إكويسين، واعظ مغربي غزير الإنتاج في فرنسا، لديه نحو 180 ألف متابع على قناته على “يوتيوب”. و46 ألف متابع على “فيسبوك”.
وولد حسن إيكويسن في بلدية دينين بضواحي فالنسيان في فرنسا عام 1964. متزوج وله 5 أبناء و15 حفيدا، يقيمون جميعا في فرنسا.
ويحمل إيكويسن الجنسية المغربية، ولديه إقامة فرنسية منذ عام 1992 وانتهت صلاحيتها عام 2021، ورفضت فرنسا تجديدها.
وقد أدى قرار ترحيله إلى زيادة حدة الجدل في فرنسا حول التوازن بين الأمن والحريات المدنية، وهي قضية عادت إلى الوعي العام من خلال سلسلة من المحاكمات الأخيرة حول الهجمات الإرهابية المميتة في منتصف عام 2010.