محمد أسوار- الرباط
بدأت خيوط جريمة مقتل ضابط شرطة بلجيكي؛ أول أمس الخميس 10 نونبر الجاري؛ تنكشف شيئا فشيئا.
تقارير إعلام بلجيكية، أوردت اليوم السبت أن القاتل المفترض؛ شاب من أصل مغربي يحمل الجنسية البلجيكية، ويبلغ من العمر 32 سنة. يدعى ياسين ماحي.
وأوردت أن المشتبه به يكن ”حقدا دفينا” للشرطة. وربما يعاني من ”اضطرابات نفسية”. دفعت به نحو مهاجمة شرطة بسكين؛ ليلة الخميس؛ توفي أحدهما متأثرا بجرح خطير أصيب به على مستوى الرقبة. فيما لا يزال الثاني يخضع للعلاج في المستشفى.
وسبق أن أدين في عدة قضايا مرتبطة بالعنف والسرقة منذ سنة 2013. كما كان محل مشاكل حتى داخل السجون الستة التي مر منها.
مطالب بإقالة وزير العدل البلجيكي
وأثار مقتل الشرطي بلجيكي غضبا واسعا في الأوساط البلجيكية. وطالبت فعاليات بلجيكية سياسية ونقابية، وزير العدل البلجيكي؛ فينسينت فان كويكنبورن؛ بالاستقالة” فورا” من منصبه.
وجاء الغضب الأكبر من نقابة الشرطة المحلية، التي عبرت عن استنكارها الشديد لتزايد أعمال العنف ضد الشرطة. وفق ما نقلته صحف بليجيكة.
وقالت النقابة في بيان شديد اللهجة إن ” السياسيين كعادتهم سيشجبون ويدينون ما وقع بشدة. لكن في الغد يديرون وجوههم في الاتجاه المعاكس”. وزاد البيان: “العدل مقطوع عن العالم يوجد فقط في برج عاجي (…).
وكشف المدعي العام البليجيكي؛ أمس الجمعة؛ تفاصيل عن الحادث؛ وأكد أن المشتبه به بلجيكي الجنسية يبلغ من العمر 32 سنة ويقيم في العاصمة بروكسيل.
وأوضح في مؤتمر صحفي أن الجاني المزعوم، من ذوي السوابق القضائية. بسبب نشاطه الإجرامي المتطرف. وسبق أن اعتقل بين سنتي 2013 و 2019.
وشدد على أن الأخير سلم نفسه للشرطة في العاصمة مطالبا بـ” الاهتمام النفسي”. مبرزا أنه” أدلى بتصريحات غير متسقة وتحدث عن كراهية للشرطة”.
وقال إن الجاني المفترض يخضع للعلاج النفسي في مستشفى سانت لوك ، حيث تمت رعايته من قبل ممرضات. ثم غادر المستشفى وهاجم ضباط الشرطة. وتسبب في مقتل شرطي طعنا بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير. فيما لا يزال ضابط شرطة آخر في المستشفى.
وأشار إلى أن المشتبه به مدرج ضمن لوائح هيئة “أوكام” البلجيكية المكلفة تحليل التهديدات الإرهابية. وهتف بـ” الله أكبر” حين هجومه على ضابطي الشرطة في سيارتهما.
وأفادت تقارير بلجيكية متطابقة أن القاتل المفترض أصيب بطلقات نارية في الساقين والبطن. وتم نقله إلى المستشفى مع ضابطي الشرطة المصابين. أحدهما أصيب في رقبته ولم ينجو.