إدريس العولة-وجدة
وجدت حكومة عزيز أخنوش نفسها في وضع حرج، عندما أعلن مهنيو الصيد البحري بالمغرب الدخول في إضراب عن العمل لمدة 10 أيام، جراء الإرتفاع المهول والصاروخي للمحروقات.
وذكرت مصادر متطابقة لجريدة ” 24 ساعة” الإلكترونية، أن وزير الفلاحة والصيد البحري يسارع الزمن من أجل عقد لقاء عاجل مع ممثلي مهنيي الصيد البحري في شقه التقليدي والساحلي من أجل إيجاد صيغة مناسبة لتعليق الإضراب الذي من شأنه يؤثر بشكل سلبي على المنظومة الإقتصادية ببلادنا نظرا لحيوية هذا القطاع الذي يشغل الآلاف من اليد العاملة.
وكانت مختلف الهيئات المهنية بقطاع الصيد البحري بالموانىء المغربية، قد قررت التوقف عن الإبحار بداية من أول أمس بسبب الإرتفاع المهول والصاروخي للمحروقات، إذ صار من المستحيل مقاومة الزيادات المتكررة والمستمرة في ثمن المحروقات التي تشكل المحور الأساسي لاي حركة لقوارب الصيد بعرض البحر، وأن المحصول من الأسماك لم يعد يغطي بالكاد مصاريف المحروقات ناهيك عن المصاريف الأخرى المتمثلة أساسا في أجور المستخدمين وقطاع الغيار والصيانة وغيرها من المصاريف الأخرى التي أصبحت تثقل كاهل العاملين في قطاع الصيد البحري.
وقال مهنيون أن المعركة ستبقى مستمرة حتى إيجاد حل مناسب هذه المعضلة، التي ستؤدي لا محال إلى إفلاس القطاع وخاصة في ظل الإقبال الضعيف على الأسماك داخل الأسواق نتيجة تضرر القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي السياق ذاته، قال ” منحمد” 45 سنة يملك قاربا تقليديا للصيد البحري التقليدي بميناء الحسيمة، خلال إتصال هاتفي أجرته معه الجريدة :” إنني أشتغل في مجال الصيد البحري منذ أزيد من 20 سنة ولم يسبق لي أن وجدت نفسي في هذا الوضع الصعب، بسبب غلاء ثمن المحروقات، إذ لم يعد بوسعي تغطية حتى مصاريف” الغازوال” فما بالك بالمصاريف الأخرى، وأضاف متحدث الجريدة فإن الكمية من الأسماك المصطادة لا يمكنها أن تفي بالغرض، لأن الطلب على الأسماك لم يكن كما السابق، نظرا لتضرر القدرة الشرائية للمواطنين بسبب موجة الغلاء التي طالت كل المواد الغذائية الأساسية”.
ومن جانب آخر، شهد ثمن الأسماك بأسواق بمدينة وجدة ارتفاعا مهولا صباح هذا اليوم، بسبب نذرة وقلة المنتوج إذ يتم الاكتفاء بالمخزون من هذه المادة التي تعد وجبة أساسية لدى موائد بعض الأسر المغربية وخاصة سمك السردين.