24 ساعة- محمد أسوار
طالب رئيس معهد الدراسات الجيوسياسية التطبيقية؛ الكسندر نيغروس؛ فرنسا ومعها الدول الأوروبية، بإنهاء الأنماط التقليدية في تعاملها مع المغرب.
وأوضح رئيس المعهد الفرنسي المتخصص في العلاقات الدولية، أن الدول الأوربية. يجب أن تتحلى بمزيد من ”الواقعية والبراغماتية” في تعاملها مع المملكة خاصة. ومع دول القارة السمراء بشكل عام. في ظل المتغيرات الجيوسياسية-اقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم.
وقال نيغروس؛ في حوار مطول مع جريدة ”لوبوان” الفرنسية، بمناسبة صدور التقرير السنوي للمعهد الذي يرأسه؛ أنه في سياق ”البرودة الدبلوماسية” الراهنة بين الرباط وباريس. من الضروري تحليل العلاقات بين فرنسا والمغرب من جهة. وبين الاتحاد الأوروبي والمغرب من جهة أخرى؛ بـ ”نهج متجدد، من أجل وضع حد لبعض المواقف”.
وشدد في هذا الصدد على أن المغرب بات لاعبا كبيرا في الساحة الدولية والافريقية وعلى ”فرنسا والاتحاد الأوروبي أن تأخذ ذلك في عين الاعتبار”.
وأشار إلى أن دراسة المعهد الفرنسي الذي تأسس سنة 2015؛ تهدف إلى ”تعزيز تجديد المنظور الفرنسي، المتمثل في تخيل مستقبل للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وفرنسا وأفريقيا. عبر المملكة المغربية على عدة مستويات”.
ونبه إلى أن التفكير في التعاون الاقتصادي المستدام يعني ”إبراز الذات في بُعد يتعلق بالأمن والجغرافيا الاقتصادية. مما يمكن مواجهة التحديات الجديدة.”
وأبرز أن المغرب القوي في استقراره الاقتصادي الكلي والمؤسساتي، وكذلك من خلال مقاربته الأمنية، والمتميز بتفرده، يخلقا فرصا واضحة للتعاون متعدد الأبعاد مع فرنسا وأوروبا. مشددا على أن الأخيرة لها ”مصلحة في عدم رؤية منافسين صينيين بالمغرب”.
ودعا رئيس مركز الأبحاث الفرنسي، باريس إلى تغيير مصالحها الاستراتيجية؛ وفق ما يسمح به السياق الدولي، عبر الانخراط في ”وضع عقيدة حقيقية للسياسة الخارجية تجاه إفريقيا”. ودعا أن تكون هذه العقيدة، جزءا أيضا من الأجندة الأوروبية. عبر التخلص من الأنماط التقليدية، من أجل دعم علاقة متوازنة ومربحة للجانبين”.