24ساعة-الرباط
دعا وزير الخارجية الإسباني الأسبق والمندوب السامي للأمم المتحدة للتحالف من أجل الحوار، ميغيل آنخيل موراتينوس. اليوم الجمعة بالرباط، إلى التحلي بإرادة سياسية تخدم حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي وصفه “بالبحر المنسي”.
وفي كلمة له خلال حفل افتتاح اللقاء السنوي لمجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط. الذي يتناول هذه السنة موضوع “البحر الأبيض المتوسط والتحديات الجيو-سياسية الجديدة”. أعرب موراتينوس عن أسفه “لعدم الاهتمام، والافتقار إلى دينامية والتزام”، لا سيما على المستوى الأوروبي، من أجل منطقة متوسطية مزدهرة.
وقال، في السياق ذاته، “إننا نحن المتوسطيون الذين يقع على عاتقنا واجب إنقاذ البحر الأبيض المتوسط”. وذلك من خلال “تعبئة شخصية وجماعية فاعلة”.
كما اغتنم موراتينوس هذه المناسبة للإشادة بإحداث الجامعة الاورومتوسطية بفاس. التي تبرهن – برأيه – على إرادة واهتمام بالمتوسط يبعثان على الأمل بمستقبل أفضل.
من جانبه، أكد رئيس مجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط، الحبيب المالكي. أن “الانقسامات تتصاعد لدرجة أن الدبلوماسية باتت في أزمة”، داعيا إلى إعادة الشرعية للسياسة. وإطلاق ميثاق جديد بين الشمال والجنوب ومواجهة تراجع التعددية خلال السنوات العشرين الماضية.
وبعد أن أعرب عن الأسف لغياب التضامن والحوار حول عدة قضايا هامة على مستوى منطقة المتوسط. أكد المالكي على ضرورة إيجاد آليات جديدة للحوار بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب.
وأضاف أن هذه الآليات الجديدة يجب أن تكون “وجيهة ومفيدة على نطاق واسع” .حتى تتمكن البشرية من المحافظة على خصائصها الإنسانسة.
وتميز حفل افتتاح اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط ومعهد البحوث والدراسات حول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، من قبل كل من السيد المالكي ورئيس المعهد جون بول شانيولو.
وتمحور هذا اللقاء، الذي نظمته مجموعة الدراسات والأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط بشراكة مع مؤسسة “هانس سيدل”، والذي شاركت فيه شخصيات أكاديمية ودبلوماسية وسياسية بارزة، حول ثلاثة محاور رئيسة، تتمثل في “القوى والتحديات الجيو – سياسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط” ، و “الأزمة و عدم الاستقرار السياسي في بعض بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط ” و “الشراكة جنوب – جنوب والسياسات الإقليمية المتجددة “.