جرى الاحتفال بالعرض الأول لفيلم “كازابلانكا“. سنة 1942 الذي أصبح أيقونة سينمائية.مع بطليه هامفري بوغارت وإنغريد بيرغمان. وفي الوقت نفسه تشكل في “كازابلانكا” التحالف المضاد لهتلر.
وأفاد ”موقع DW” أن عرض فيلم ”كازابلانكا ” مرت على عرضه 80 عاما . في دور السينما حيث أصبح واحداً من أنجح الأفلام في تاريخ السينما.
وكانت شركة الانتاج السينمائي الأمريكية “وارنر بروس” عرضت الفيلم على عجالة في قاعة سينما واحدة فقط بنيويورك.
وأضاف ذات الموقع أن السبب هو أنه في مطلع من ذات السنة. نزلت وحدات الحلفاء الغربيين على ساحل شمال أفريقيا. الذي كان مستعمرة فرنسية آنذاك. جنود بريطانيون وأمريكيون كانوا موجودين في الجزائر والمغرب، وكذلك في المدينة المغربية الدرالبيضاء “كازابلانكا”. التي احتلت صدارة عناوين الصحافة.
ويدور الموضوع الفيلم في “كازابلانكا” حول المهاجرين. الذين فروا من بطش النظام النازي إلى شمال أفريقيا. التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي. وكانوا يلتقون في مقهى “ريك” بمدينة الدارالبيضاء، والذي كان يديره مواطن أمريكي، ويأملون في السفر إلى لشبونة، التي كانت على الحياد. ومن ثم من هناك بواسطة سفينة إلى الولايات المتحدة.
وأمام هذه الخلفية نشأت قصة حب بين ريك ” هامفري بوغارت” و إلزا لوند ” إنغريد بيرغمان”. زوجة المناضل التشيكي الشهير فيكتور لاسلو، الذي فر من النازيين.
وتم الاحتفاء بشدة بالممثلين الرئيسيين وحقق كازابلانكا نجاحا كبيرا. لكن استوديو وارنر بروس امتنع عن عرضه في البداية في بقية أنحاء الولايات المتحدة.
وفقط في الـ 23 من يناير 1943 تم عرض “كازابلانكا” في جميع دور السينما الأمريكية، وذلك يعود لسبب سياسي لأن كازابلانكا كانت إبان الحرب العالمية الثانية ليست فقط نقطة لقاء للمهاجرين والهاربين بل أيضا مكان لقاء أقوى رجلين في العالم: الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت ورئيس الوزراء البريطاني وينستون تشورشيل، اللذين التقيا من 14 يناير حتى 24 يناير 1943 في مؤتمر بكازابلانكا لتشكيل تحالف مضاد لهتلر. وبما أن روزفيلت كانت تربطه علاقة صداقة مع مخرج الأفلام جاك وارنر. فمن الممكن أن يكون وارنر بروس قد تريث في إطلاق الفيلم في قاعات السينما الأمريكية حتى يمر المؤتمر بسلام.