بدر إمديد-الدار البيضاء
الفاتح من دجنبر من سنة 2022، تاريخ عادي عند المغاربة، لكن الحدث الذي تفصلنا عليه ساعات قليلة على بدايته، قد تغيره نتيجة كرويةسيتذكرها الشعب المغربي طويلا، نقطة واحدة تفصل أبناء وليد الركراكي من تكرار سيناريو مونديال مكسيكو 1986، عندما نجح انذاك رفقاء عزيز بودربالة، والزاكي بادو، من اسعاد الامة المغربية و العربية جمعاء بعد تحقيقهم لإنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية، وهو تجاوز دور المجموعات في أكبر مسابقة في تاريخ الكرة.
اليوم تعاد الصياغة ولكن بطريقة مغايرة، نقطة وحدة امام المنتخب الكندي، كافية من اجل وضع المغرب كقائد للكرة العربية والانفراد برقم غير مسبوق وهو عبور دور المجموعات من المونديال في مناسبتين، وهو الامر الذي كانت النخبة الوطنية قريبة من القيام به في مونديال فرنسا 1998، لولا المؤامرة الشهيرة بين منتخبي البرازيل والنرويج، التي جعلت غالبية المغاربة يشعرون يعد المباراة، بغصة كبيرة اتجاه كرة القدم، وابتعاد روح الاخلاق الرياضية عنها.
السيناريوهات المختلفة للمنتخبات العربية في هذه المسابقة، بين أداء شاحب لمستضيف الدورة قطر، ومنتخب تونسي الذي كان قريب من تحقيق عادة من عادته قبل ان يظهر المنتخب الاسترالي مفاجأة الدورة لي يحرم أبناء “حنبعل” من تدوق طعم الدور الثاني من المونديال، الا ان المنتخب السعودي بصم على بداية جد رائعة قبل ان يضيع كل شيء امام عينيه، أمور تجعل الضغط يزداد شيء فشيء على كاهل العناصر الوطنية من اجل تحقيق انجاز، يشرف ويرفع راية العرب في مونديال استثنائي في دولة عربية، وهو متحدث عنه الناخب الوطني، وليد الركراكي، يوم امس، في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، بعد ان تمنى ان يقوم اسود الاطلس بتقديم كل ما لديهم من اجل اسعاد و رفع راية المغرب والعرب في مونديال تحتضنه دولة عربية.
اليوم الموعود، الكل اليوم برمج ساعته على الرابعة زولا من اجل رؤية الحلم يصبح حقيقة، وتحقيق انجاز متفرد كأول فريق عربي يحقق التأهل لدور الثمن في المونديال في مناسبتان.