أسامة بلفقير-الرباط
هي ملحمة جديدة من الملاحم الكبرى لهذا الوطن..فرحة كبرى وحدث تاريخي أخرج ملايين المغاربة إلى الشوارع احتفالا بإنجاز تاريخي لم يسبقه إليه منتخب عربي آخر..فوز حول الحلم إلى حقيقة من خلال التأهل لربع النهائي في المونديال، ودفع الشعب المغربي إلى شوارع العاصمة.
كانت الاحتفالات على أشدها في شوارع الرباط..هتافات وشعارات تنتصر للوطن وأبنائه الذين رفعوا العلم الوطني عاليا..فجأة، تعالت الأصوات “عاش الملك..عاش الملك..الله ينصر سيدنا”..الملك محمد السادس ينزل إلى الشارع على متن سياراته الخاصة مرتديا قميص المنتخب وحاملا العلم الوطني.
لم تكن اللحظة تاريخية فقط، بل هي لحظة بعثت رسالة قوية على عمق التلاحم بين شعب يكن حبا وعلاقة خاصة لملكه، وملك لا يتاونى في مشاركة شعبه أفراحه واحتفالاته، حتى إنه ترك كل أشكال البروتوكول جانبا ونزل كجميع المغاربة ليعبر عن فرحته أيضا..فقد آن لجلالته أن يحتفل مثل جميع المغاربة بهذا الإنجاز.
هو إذن انتصار تاريخي للمنتخب الوطني ولهذا البلد الذي حقق الكثير وما يزال..وهو أيضا انتصار لملك وشعب يقودان ثورة لا تنتهي من أجل مغرب لا يعرف المستحيل..مغرب لا يقبل بغير المنافسة في نادي الكبار، بفضل سياسة مبدعة وذكية لملك يملك قلوب المغاربة.