إدريس العولة -وجدة
منذ أن تم إغلاق معبر ” زوج بغال” الحدودي من طرف السلطات الجزائرية خلال صيف سنة 1994. لم تعد هذه النقطة الحدودية تلعب الدور الأساسي التي خلقت من أجله، ألا وهو عبور البشر والسلع. وبالتالي المساهمة في ربط أواصر المحبة والأخوة بين الشعوب المغاربية، إضافة إلى تنمية العجلة الإقتصادية لدول المنطقة.
إلا أن النظام الجزائري وبسبب سياسة التعنت، حول معبر ” زوج بغال” إلى معبر لتبادل السجناء. سواء الذين يقبعون بالسجون المغربية أو الجزائرية، وكذا تبادل جثامين الموتى الذين لفظتهم أمواج البحر بشواطىء البلدين. حيث تم فتح هذا المعبر خلال مناسبات عديدة لهذا الغرض.
وفي السياق ذاته، فقد تم هذا اليوم فتح معبر ” زوج بغال” استثنائيا من طرف السلطات الجزائرية. من أجل ترحيل أزيد من 30 مغربيا كانوا محتجزين بمختلف السجون الجزائرية.
وقالت مصادر متطابقة لجريدة 24 ساعة الإلكترونية، أن المغاربة الذين تم ترحيلهم اليوم. تم توقيفهم أثناء تواجدهم ببعض المدن الجزائرية من أجل الهجرة نحو الشواطىء الإسبانية. حيث تحولت خلال السنوات الأخيرة الشواطىء الجزائرية إلى قاعدة خلفية للشبكات المتخصصة في تهريب البشر نحو أوروبا.