24 ساعة-متابعة
سلطت رئيسة جميعة جهات المغرب ورئيسة مجلس جهة كلميم وادن نون، امباركة بوعيدة، أمس الثلاثاء بمكسيكو، الضوء على النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، والمزايا التي يتيحها ورش الجهوية المتقدمة.
وقالت بوعيدة، في لقاء منظم بتنسيق مع الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، بمناسبة “الأسبوع الثقافي المغربي بالمكسيك”، إن “الأقاليم الجنوبية للمغرب شهدت نهضة تنموية كبيرة في كافة المجالات، والتي تعكس المزايا الكبيرة والهامة التي يتيحها ورش الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي”.
وأبرزت بوعيدة، خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور سفير المملكة بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، أن المغرب يتبع نموذجا تنمويا يعتمد على 12 جهة، لكل منها مركز أكاديمي، وذلك إيمانا بأن التقدم لا يمكن أن يكون دون تعليم ودون نخبة سياسية واقتصادية وعلمية، ومن هنا يأتي الدور الأساسي للمراكز الجامعية.
كما شددت، من جهة أخرى، على “أهمية التقارب بين المغرب والمكسيك، لا سيما مع وجود أكثر من سبعة ملايين شخص في المغرب يتحدثون الإسبانية، ومن المهم معرفة بعضنا البعض لاستكشاف إمكانيات التعاون والاستفادة من المزايا التي يتوفر عليها البلدان”.
بدوره، استعرض السيد اللبار، بالمناسبة، التطور اللافت الذي شهدته العلاقات المغربية المكسيكية في الفترة الأخيرة، والإمكانات الكبيرة والواعدة لمواصلة التعاون في سياق دولي استثنائي يقتضي تنويع وتعزيز الشراكات.
من جهتها، قالت الأمينة المكلفة بالتنمية المؤسسية بالجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، باتريسيا دافيلا أراندا، إن المكسيك والمغرب “يجمعهما تاريخ عريق وصداقة وثيقة وتراث ثقافي هائل وموقع جغرافي متميز، لكن قبل كل شيء، قناعة كبيرة بأهمية البحث العلمي والأكاديمي في تطوير تعاوننا وتنمية مجتمعاتنا”.
من جانبه، أكد منسق العلاقات والشؤون الدولية بالجامعة، فرانسيسكو خوسيه تريغو تافيرا، إن تظاهرة الأسبوع الثقافي للمغرب بالمكسيك تحتفي بستين عاما من العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومكسيكو، لكنها تذهب إلى أبعد من ذلك، فهي تسلط الضوء على حضارة وثقافة عريقة لبلد يمكن أن يضيف التعاون معه لنا الكثير.
وانطلقت، يوم أمس، فعاليات “الأسبوع الثقافي للمغرب بالمكسيك” الذي يعد فرصة فريدة للتعرف على الثقافة والحضارة المغربية العريقة وكذا تعزيز التقارب بين البلدين.
وسيكتشف زوار هذه التظاهرة التي يحتضنها “قصر التعدين” في مكسيكو، وهو أحد أهم معالم المعمار الكلاسيكي في أمريكا اللاتينية، جوانب مختلفة من حضارة المغرب وثقافته وعاداته في فن الطبخ والموسيقى واللباس والحرف التقليدية المتوارثة منذ آلاف السنين، فضلا عن ندوات ولقاءات حول الثقافة كدعامة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين المغرب والمكسيك.