24 ساعة ـ متابعة
في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان موزاييك الدولي للهجرة الذي ينظمه مركز أفروميد بشراكة مع مجلس جهة مراكش اسفي وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية قلعة السراغنة، شهدت مدينة قلعة السراغنة يوم امس الأربعاء 14 دجنبر 2022، تنظيم الندوة العلمية للمهرجان بمقر كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية قلعة السراغنة، في موضوع الهجرة والأمن الحضري.
ونبهت المشاركات الأكاديمية في الندوة لأهمية تقييم السياسات العمومية الخاصة بالهجرة وتأثيرها على المجال والنسيج المجتمعي في ظل التحولات التي تعرفها الهجرة بالمحيط الجهوي والإقليمي.
واكد مدير مركز أفروميد عبد الفتاح بنجاخوخ على ضرورة تسليط الضوء على دينامية الهجرة والأمن الحضري، بعد ثماني سنوات من سن سياسة جديدة للهجرة بالمغرب.
ودعا بنجاخوخ لتعزيز ولوج المهاجرين إلى الخدمات الاجتماعية، وهو ما يعزز جدية المغرب في تنزيل فعلية حقوق الإنسان على المستوى الدولي.
ولفت مدير افروميد على ان رسالة المركز الذي راكم خبرة بجهة مراكش باعتباره وسيط مدني بين المهاجرين والمؤسسات العمومية، هي تعزيز الجهود الرامية لإدماج المهاجرين.
من جانبه يرى الدكتور محمد الغالي عميد كلية العلوم القانونية قلعة السراغنة، عبر مداخلة عن بعد، تمتع افريقيا بمقاربة جديدة على مستوى الهجرة، مشددا على ضرورة وضع استراتيجيات للنهوض بإفريقيا،
وشدد الدكتور الغالي، على توجه المملكة لتعزيز هذه الأدوار الخاصة بملف الهجرة بإفريقيا، من خلال اتفاقيات تتعلق بمختلف المجالات القادرة على إدماج البعد الافريقي.
ودعا عميد كلية الحقوق قلعة السراغنة، الى ضرورة تعزيز البحث العلمي في مجال الهجرة بالنظر لتأثيرها على البعد التنموي، لافتا الانتباه لضرورة إعمال مقاربة ترابية تشخيصة تعنى بتقييم دينامية الهجرة.
مهدي منشد الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية المحمدية دعا الى أهمية إيلاء الإهتمام للجانب الثقافي للمهاجرين، وتفكيك المسألة الهوياتية قبل تفجر التماسك الإجتماعي بدول الإستقبال.
واكد منشيد خلال ندوة أفروميد حول ظاهرة الهجرة والأمن الحضري، على ثقل الظاهرة اقتصاديا وسياسيا، مشيرا إلى أنه نادرا ما يتم الحديث على الجانب الثقافي بشقه الهوياتي.
ويرى الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق المحمدية في الأمن الثقافي، قنبلة موثوقة يمكن ان تفجر التماسك الاجتماعي لدى دول الاستقبال، مشددا على ان المهاجرين في حاجة في دول الاستقبال إلى تفكيك إطاره الهوياتي وهو المعطى الذي يضع هذه الفئة المجتمعية أمام مشاكل نفسية واجتماعية.
في ذات السياق اشار الجامعي الدكتور سعيد عبد الرحمان بنخضرة مدير المركز الجامعي للمواكبة القانونية والمساعدة الاجتماعية – جامعة القاضي عياض-، لتأخر المشرع المغربي في إتمام المنظومة القانونية المؤطرة لملف الهجرة، مشيرا الى تواتر مجموعة من الإكراهات والفراغات خلال معالجة ملف المهاجرين الغير نظاميين.
وخلص بنخضرة إلى أن القرارات المتخذة حول قضايا الهجرة واللجوء لا يزال يحكمها الهاجس الأمني والذي يستبعد التدخل القضائي في ملفات اللجوء، داعيا الى تفعيل وإخراج النصوص القانونية المجمدة منذ 2017 الخاصة بالهجرة والجنسية.