أسامة بلفقير _ الرباط
من المحيط إلى الخليج..وما وراء العالمين العربي والإسلامي، هز المنتخب الوطني المغربي قلوب العالم بأداء بطولي في مونديال قطر، الذي حقق فيه إنجازا أقهر الجميع، وأسقط فيها عددا من المنتخبات التي كانت مرشحة لتحقيق نتائج متقدمة، بل حتى التتويج بكأس العالم.
لن تسعنا الكلمات لوصف هذا الإنجاز التاريخي..لكننا سنقول شكرا لكل بطل لهؤلاء الأبطال..شكرا للمايسترو وليد الركراكي الذي جعلنا نعيش الحلم ونحوله إلى حقيقة.. شكرا لأمرابط وسايس وأوناحي وزياش وحكيمي والقائمة طويلة لرجال كانوا بحق أبطال العالم.
خلال شهر من هذا المونديال، عاش المغاربة ملحمة جمعت العالمين العربي والإسلامي، وجعلت أسياد الكرة العالمية يرفعون القبعة لمنتخب ذهب البعض إلى أنه لن يتجاوز حتى الدور الأول..لكن أبناء وليد الركراكي أبدعوا في خلق المفاجأة.
لقد وجدنا أنفسنا أمام منتخب إفريقي يلعب كرة أوروبية جد متطورة..وجدنا أنفسنا أمام لاعبين يسقطون كبار العالم بين أرجلهم.. نجوم أذرفوا الدموع وهم يحاولون فهم خبايا منتخب لم يكن مرشحا للوصول إلى أدوار متقدمة.
لن ننسى صورة النجم رونالدو وهو يذرف الدموع بعد هزيمة البرتغال أمام المنتخب الوطني المغربي..كما لن ننسى لوكاكو وهو مصدوم أمام الأداء المبهر للمنتخب الوطني..
لن ننسى، بعد اليوم، ملحمة 2022 التي قادها أبطال بقيادة وليد الركراكي.
لقد فتح هذا المنتخب الباب على مصراعيه من أجل أحلام المغاربة..أن نحلم برفع كأس العالم..أن نفوز بكأس إفريقيا..أن نحلم بمغرب أفضل..مغرب ركيزته الجدية في العمل وإخلاص النية التي تحولت إلى رمز لهذا الحلم الذي تحول بدوره إلى حقيقة.