سعيد المهيني-مارتيل
دخلت مجموعة من الشركات التي كلفت بإنجاز المشروع السياحي ” الريتز كالتون ” المملوكة ل“سيينا أنفيستيسمنت غروب”. في دوامة التسويف والمماطلة، مما بات يهددها بالافلاس. بل والذهول في ردهات المحاكم، نظير الالتزامات المالية المترتبة عليها من القروض التي انجزتها لاجل الوفاء بالتزاماتها .في البناء وتهيئة المنتجع السياحي الرائدة بعمالة المضيق الفنيدق.
وبالرغم من كون المجموعة الاستثمارية البريطانية المالكة لهذا المنتجع استفادت من عدة تسهيلات بالمنطقة. وخاصة محمية مرجة أسمير، والتي تم تفويتها لهذا العملاق الاقتصادي السياحي. والذي يوجد من بين شركاءه والمشرف الرئيسي على المشروع أحد الشخصيات الكبرى بالمملكة، هذا إلى كون مجمل الفيلات والمنازل التي يحتويها المشروع .تم بيعها قبل انتهاء الاشغال، فإن المسؤول الاول على المشروع يرفض أداء مستحقات الشركات التي أنجزت أشغال البناء والتهيئة.
وسبق لملك البلاد أن قدم استفسارا لوزير الاقتصاد والمالية حول التدابير التي سيتم اتخاذها. قصد وفاء عدد من المؤسسات والمقاولات العمومية بالتزاماتها. وأداء ما تراكم بذمتها من ديون ومتأخرات، خاصة تلك التي تعاني صعوبات مالية.
كما أن الخطاب الملكي ل 20 غشت 2018 قد دعا الحكومة إلى الانكباب على هذا الموضوع الذي بات يطرح مشاكل عويصة للشركات وخاصة الصغرى منها، ما يؤدي أحيانا إلى إفلاس العديد منها.
وعلى الرغم من أن المسؤول عن المجموعة البريطانية صاحبة المشروع يعد مسؤولا وشقيقه يقضي عقوبة سجنية. بعد النصب عن رجال اعمال قطريين ، فإنه مطالب بتنزيل التعليمات الملكية تجاه المقاولات الصغرى. التي تحدث عنها الملك محمد السادس ، وأن يعطي النموذج للمسؤول الذي يستوعب خطابات عاهل البلاد ويقوم بتنزيل مضامينه.