أسامة بلفقير-الرباط
وجه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي انتقادات إلى كثرة المتدخلين في شؤون الجالية. وأوصى الحكومة، في مقابل ذلك، بتكليف وزير منتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. مكلف بشؤون مغاربة العالم، يعهد إليه بمهمة ومسؤولية الحرص على تصميم وتأمين التنفيذ السليم لاستراتيجية مغاربة العالم.
وجاء اقتراح المجلس المتضمن في رأي له حول “توطيد الروابط بين مغاربة العالم والمغرب .. الفرص والتحديات”. بالنظر إلى ضعف التنسيق والتقارب بين المؤسسات المكلفة بمغاربة العالم. مشددا على ضرورة تبني حكامة متجددة للسياسات العمومية والآليات المخصصة لمغاربة العالم.
ودعا المجلس إلى الارتقاء بأدوار مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج. بجعلها مؤسسة عمومية استراتيجية تمثل الفاعل والذراع العملياتي لتنزيل استراتيجية مغاربة العالم، بتشاور مع باقي الفاعلين والأطراف المعنية. علاوة على إحداث، داخل سفارات المملكة، فروع للمؤسسة العمومية الاستراتيجية المسؤولة عن تنزيل استراتيجية مغاربة العالم على صعيد البلدان المضيفة.
وأوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بأن تكون مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة العالم، تحت إشراف الوزير المنتدب المكلف بمغاربة العالم، الذي يرأس مجلس إدارتها، وينبغي أن تخول لها الاختصاصات والموارد اللازمة للإضطلاع بمهامها على نحو أمثل.
وحث المجلس أيضا على الارتقاء باللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقمين في الخارج، وشؤون الهجرة إلى لجنة استراتيجية عليا، محدثة لدى رئيس الحكومة ومكلفة حصريا بقضايا مغاربة العالم، واقترح أن تضم هذه اللجنة مختلف الأطراف المعنية وأن توكل إليها سلطات واسعة في مجالي المتابعة والتحكيم المرتبطان بتنفيذ البرامج الموجهة لمغاربة العالم