24 ساعة- إدريس العولة
يعيش النظام الجزائري خلال السنوات الأخيرة في وضع لا يحسد عليه، بسبب العزلة السياسية الدولية. رغم إنفاقه لملايير الدولارات لتلميع صورته أمام المنتظم الدولي، حيث فشل في كل محاولاته. من أجل أن يظهر للجميع أنه قوة إقليمية بشمال إفريقيا وكذا على صعيد القارة السمراء.
وكانت آخر محاولاته اليائسة، فشله الذريع في احتضان قمة جامعة الدول العربية تحت شعار ” لم الشمل”. هذه القمة التي قاطعها غالبية قادة الدول العربية الأمر الذي شكل صدمة قوية للنظام الجزائري. الذي كان يراهن على هذه المحطة بشكل كبير لمترير خطاباته المعادية للمغرب.
ولم يتوقف فشل النظام الجزائري على المستوى السياسي فحسب، بل صار يعيش عزلة رياضية أيضا. بعدما قررت مجموعة من المنتخبات الإفريقية عدم مشاركتها في كأس إفريقيا للمحليين ” الشان” المزمع تنظيمها بالجزائر. لاعتبارات أمنية وأخرى تنظيمية، الأمر الذي أصاب معه النظام الجزائري بالسعار. وخاصة أن قرار مقاطعة بعض الدول الإفريقية لمنافسة ” الشان” تزامن مع الإنجاز التاريخي والأسطوري لأسود الأطلس بمونديال قطر 2022، وما لذلك من أثر إيجابي على المنظومة الكروية ببلادنا.
وكان النظام الجزائري، قد بدل كل ما في وسعه من أجل تسفيه إنجاز المنتخب المغربي بقطر، بداية من تجاهل نتائج المنتخب المغربي عبر الإعلام الجزائري، وصولا إلى الحفل الأسطوري الذي خصصه المغاربة لاستقبال الأسود مباشرة بعد عودتهم من العاصمة القطرية الدوحة.