بدر إمديد-الدار البيضاء
يعتبر بيليه الأسطورة البرازيلية، اللاعب الوحيد الذي رفع كأس العالم ثلاث مرات (1958 و1962 و1970). ودون اسمه في النهائيات بـ12 هدفاً، لكن تبقى أهم خمس محطات لبيليه في المونديال. هي التي ستظل راسخة في عقول محبي الكرة.
ربع نهائي 1958
في نسخة 1958 منح المراهق الأسمر منتخب بلاده الفوز بنتيجة (1-0)، بعدما قدّم في الدقيقة 66 واحدة. من اللمحات التي أغنى بها سجل كرة القدم العالمية. بعد ان روّض الكرة داخل منطقة الجزاء بصدره. قبل أن يراوغ ببراعة أحد مدافعي المنتخب الويلزي، ويسدد في الزاوية اليمنى السفلية للمرمى.
أثار الهدف صيحات المشجعين في الملعب، ودفع المصورين إلى دخول منطقة الجزاء. لالتقاط لحظات الاحتفال العاطفي للاعبي المنتخب داخل شباك المرمى، بتسجيل زميلهم الشاب هدفه الأول في المونديال.
نصف نهائي 1958
في نفس الدورة لم ينتظر بيليه طويلا في اتباث موهبته الناشئة، وإظهار اللمحات مجددا. في المونديال السويدي نفسه، وهذه المرة في مواجهة منتخب فرنسا في نصف النهائية في العاصمة السويدية ستوكهولهم.
نجح بيليه من اظهار مهارته، ويسجل “هاتريك”، منحت البرازيل الفوز بنتيجة (5-2). والعبور إلى المباراة النهائية.
أول أهدافه جاء في الدقيقة 52 بعد خطأ من الحارس الفرنسي كلود آبيس في إبعاد الكرة. ليتابعها بسهولة في المرمى الخالي. الهدف الثاني (64) جاء بتسديدة قوية من داخل المنطقة بعد خطأ دفاعي. وأتم بيليه في الدقيقة الـ75 الـ”هاتريك” الوحيد له في نهائيات كأس العالم، عندما روّض ببراعة بقدمه اليمنى عند حافة منطقة الجزاء، تمريرة عرضية من زميله غارينشا، وسددها قوية في الزاوية اليمنى السفلية للمرمى الفرنسي.
نهائي 1958
تمكن بيليه من تدوين اسمه في السجلات التاريخية لكأس العالم، بعد أن أصبح أول مراهق يسجل هدفا في المباراة النهائية، في إنجاز انفرد به 60 عاماً، قبل أن يجاريه المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي في نهائي مونديال روسيا 2018، بتسجيله هدفا في فوز منتخب بلاده على كرواتيا بنتيجة 4-2.
في نهائي 1958، ضمن بيليه لبلاده نتيجة المباراة واللقب المونديالي الأول في تاريخها، بتسجيله الهدفين الرابع والخامس (55 و90) ضمن فوز عريض بنتيجة (5-2) على منتخب السويد.
نهائي 1970
في سن الـ29، كان بيليه قد أصبح نجم عصره من دون منازع، وشارك إلى جانب تشكيلة تعد من الأفضل في تاريخ “السيليساو”.
افتتح الأسطورة البرازيلية حصة التسجيل ضد إيطاليا في المباراة النهائية التي أُقيمت على ملعب “استاديو أزتيكا” في مكسيكو سيتي.
رفع ريفيلينو الكرة عالية من على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء بعد رمية حرة لصالح المنتخب البرازيلي، ارتقى لها بيليه من فوق مدافع إيطالي، وحولها قوية برأسه إلى يسار الحارس الإيطالي إنريكو ألبرتوزي (18).
وعلى رغم من أن إيطاليا عادلت النتيجة في الدقيقة 37 عبر روبرتو بونينسينييا، لكن المنتخب البرازيلي أضاف ثلاثة أهداف في الشوط الثاني من المباراة عبر جيرسون وجايرزينيو وكارلوس ألبرتو (الأخير بتمريرة حاسمة من بيليه)، ليحرز لقبه العالمي الثالث حينها، وينتظر حتى العام 1994 ليزيّن قميص المنتخب الوطني بالنجمة الذهبية الرابعة، بفوزه بركلات الترجيح على إيطاليا في نهائي مونديال الولايات المتحدة، بقيادة جيل جديد برز فيه روماريو وبيبيتو ودونغا والحارس كلاوديو تافاريل.