سعيد الهيني-مارتيل
شرعت ولاية أمن تطوان وتحت إشراف مباشر من والي الأمن ” محمد الوليدي ” بوضع مختلف فرقها الأمنية في حالة تأهب لتأمين ليلة رأس السنة الميلادية على مستوى جميع المناطق السياحية والفنادق المصنفة ومراكز البعثات الأجنبية التي تقع تحت النفوذ الترابي لولاية الأمن.
ووفق مصادر مطلعة، فقد تم عقد اجتماعات موسعة برئاسة والي ولاية أمن تطوان وبحضور مختلف رؤساء المصالح والأقسام والمفوضيات والدوائر الأمنية قصد وضع الترتيبات اللازمة لمرور احتفالات رأس السنة في جو من الأمن والطمأنينة كما عودت على ذلك دائما ولاية أمن تطوان منذ تولي السيد محمد الوليدي مهامها.
ويأتي نهج الأجهزة الأمنية بتطوان لخطة تأمين المنشآت السياحية ومختلف شوارع وأحياء المدن التابعة لها، استكمالا للاستراتيجية التي كان والي الأمن “محمد الوليدي” قد شرع في تنفيذها منذ مدة طويلة، والتي تهدف إلى المحاصرة والتدخل الآني لمنع جميع مظاهر الجريمة والأفعال التي من شأنها تعكير أجواء ليلة رأس السنة.
وستقوم المصالح الأمنية، وكعاداتها في مثل هكذا مناسبات، بوضع نقاط مراقبة وتفتيش عند مداخل ومخارج مدن تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق، والنقاط الحساسة بها، والنقط السياحية، وذلك للحيلولة دون وقوع انفلاتات أمنية.
كما شرعت الشرطة العلمية والتقنية في مراقبة مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التدخل الاستباقي لمواجهة كافة الإشاعات والأكاذيب التي تتناسل خاصة خلال هذه الفترة من طرف صفحات مشبوهة تحرض الشباب والقاصرين على اقتحام معبر باب سبتة وتغرر بهم من أجل خدمة أجندات شبكات تهريب البشر ومافيا التهريب المنظم للسلع.
وهكذا وعلى مستوى معبر باب سبتة والمناطق القريبة من المدينة المحتلة، وتحسبا لعمليات اقتحام والهجرة غير النظامية، التي يقوم مهاجرون من دول جنوب الصحراء فقد جندت ولاية أمن تطوان مختلف الفرق الأمنية وقوات التدخل السريع بالتنسيق مع التشكيلات الأمنية الآخرى لمواجهة جميع الاحتمالات الممكنة للحيلولة دون وقوع عمليات هجوم منظم للمهاجرين الأفارقة تحت ترغيب من شبكات الهجرة الدولية.
وتعتبر مدن شمال المغرب من الوجهات المفضلة للسياح الأجانب لقضاء فترات العطل والأعياد نظرا لقربها الجغرافي من القارة الأوروبية، وأضيف لهذه المعطيات النجاح الأمني الذي وضع عناوينه الرئيسية الوالي “الوليدي” بمساعدة فريقه من رؤساء المصالح وعناصر الأمن من مختلف الرتب.