24 ساعة ـ متابعة
في ظل حالة التمزق و الصراع الغير مسبوق الذي تشهده جبهة البوليساريو. ومع اقتراب موعد انعقاد مؤتمرها المقبل، خرجت الجبهة الإنفصالية ببيان كررت فيه اسطوانتها المشروخة. حول تقرير المصير في الصحراء.
واعتبرت الجبهة الانفصالية في بيانها الذي صدر عقب اختتام ما اسمته الدورة العادية الثامنة للأمانة الوطنية برئاسة الإنفصالي إبراهيم غالي. “أنها ترفض أي نهج لا يأخذ في الاعتبار حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للتفاوض في تقرير المصير”، حسب زعمها.
و يأتي هذا البيان المليىء بالأوهام والأكاذيب، في خضم حالة الإرباك و التيه. الذي أصاب القيادة الإنفصالية، وظهر جليا من خلال التأجيلات التي عرفها اجنماع “الامانة العامة” التي انعقدت اخيرا لكنها لم تسفر عن شيء ذو أهمية تذكر. سوى تكرارا للكلام الذي اعتاد المواطنون الصحراويون سماعه منذ ما يقارب الخمس عقود من الوهم والضياع.
كما يأتي هذه البيان والقيادة الانفصالية محاصرة داخليا وخارجيا. كما أن تهم الفساد والزبونية والاتجار بمآسي لاجئي مخيمات تندوف أصبحت تطوقهم من كل جانب. لذلك لا مناص لهم من ترديد الأوهام وتكرار أسطوانة تقرير المصير المشروخة التي أكل على ظهرها الزمان وشرب. والتي لم تعد تقنع المواطنين الصحراويين المحتجزين فوق التراب الجزائري بمخيمات تندوف.