24 ساعة-متابعة
تم انتخاب الجمهوري كيفن مكارثي، ليلة الجمعة-السبت، رئيسا لمجلس النواب الأمريكي، بعد معركة تاريخية في مواجهة
مجموعة معارضة من نواب حزبه.
وتطلب الأمر خمسة أيام و15 جولة تصويت، فضلا عن سلسلة من التنازلات ليتمكن مكارثي، أخيرا، من انتزاع رئاسة الغرفة
السفلى في الكونغرس، خلفا للديمقراطية نانسي بيلوسي.
وصرح مكارثي للصحافيين “هذا هو الجزء الأكبر (…). لأن الأمر استغرق وقتا طويلا، تعلمنا الآن كيف نحكم”.
وعلى الرغم من الانقسامات الجلية، أكد مكارثي على الوحدة في خطاب ألقاه بعد أن تسلم رئاسة المجلس، واعدا بفتح باب
النقاش في وجه الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وساهم تمرد حوالي 20 من النواب الجمهوريين المحافظين المتشددين في هذا المأزق، الأول من نوعه منذ أزيد من قرن، مما يسلط الضوء على الانقسامات الداخلية التي يشهدها الحزب، بالرغم من تحقيقه للأغلبية في مجلس النواب بالكونغرس، عقب انتخابات نونبر الماضي.
وتوصل الرئيس الجديد إلى اتفاق مع أزيد من 10 نواب من منتقديه الجمهوريين، يسمح لهم بممارسة المزيد من السلطة في الكونغرس الجديد، بعد أسابيع من المفاوضات المتوترة.
وسيتمكن الكونغرس الـ118 للولايات المتحدة، أخيرا، من بدء تنفيذ جدول أعماله، بعد تعرضه لشلل سياسي، في انتظار اختيار رئيسه.
وأشارت وكالة “بلومبرغ” إلى أن مكارثي سعى إلى تجاوز المأزق، من خلال تقديم تنازلات كبيرة بشأن قواعد مجلس النواب، من شأنها أن تضعف سلطته وقدرته على السيطرة على المتشددين في حزبه، مما يزيد من مخاطر حدوث فوضى في قضايا مثل سقف الديون والإنفاق العام.
وسجلت الهزائم المتتالية لمكارثي رقما قياسيا، وذلك منذ الحرب الأهلية (1861-1865)، في ما يتعلق بعدد الأصوات اللازمة لانتخاب رئيس. ففي العام 1923، تم انتخاب فريدريك جيليت، وهو جمهوري من ماساتشوستس في منصب رئيس مجلس النواب عقب تسع جولات من الاقتراع. وكان آخر تصويت متعدد الجولات قد جرى في العام 1859، حين تطلب الأمر 44 جولة اقتراع لانتخاب الرئيس.