24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
في تصرف أرعن لا يمت للأخلاق الصحفية بأي صلة. وينم عن حقد دفين للمغرب، نشرت صحيفة لوموند الفرنسية. مقالا يوم الاثنين 23 يناير الجاري. حول إعادة انتخاب إبراهيم غالي على رأس جبهة البوليساريو الإنفصالية، على هامش مؤتمرها 16 الذي انعقد الاسبوع المنصرم بمخيمات تندوف على التراب الجزائري.
و تضمن المقال تصريحا ما كان يجب نهائيا أن ينشر بسبب ما تضمنه من دعوة صريحة الى القيام بأعمال ارهابية ضد المغرب. بحيث أن الصحيفة نشرت تصريحا لما يسمى بـ “مدير الشباب” في الحركة الانفصالية يكشف أفضل الاستراتيجيات، حسب قوله، لمهاجمة المغرب من خلال الدعوة إلى استهداف بعض البنى التحتية فيه.
هذا التصريح الذي يعد دعوة وتحريضا الى ممارسة أعمال ارهابية. لم تجد الصحيفة الفرنسية غضاضة من نشره وتعميمه. بالرغم من مضمونه الخطير المتعلق بتنفيذ أعمال عدائية وتحريض على الإرهاب و إلى العمليات الانتحارية في مدن الصحراء المغربية.
المقال التحريضي، تضمن تصريحا آخر على لسان أحد الانفصاليين في المقال ذاته،”لا يجب علينا مهاجمة الجدار فحسب، بل مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية للمغرب لمنعه من الاستفادة من مواردنا. قد نحتاج إلى التفكير في الاعتماد على الانتحاريين. علينا استخدام جميع أوراقنا”. وهذا يعتبر دعوة صريحة لشن هجمات انتحارية ضد المدنيين في الأقاليم الجنوبية المغربية.
إن ما أقدمت على نشره صحيفة لوموند الفرنسية. لا علاقة له بالأخلاق الصحافية المتعارف عليها عالميا. بقدر ما هو تزكية صريحة و مشاركة واضحة وعملية في الترويج لأعمال ارهابية تستهدف أمن و سيادة المملكة المغربية.