اسامة بلفقير – الرباط
غادر عبد الحنين بنعلو، مساء اليوم (الأربعاء) المدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات السجن، بعد خمس سنوات من الاعتقال قضاها خلف القضبان بسجن عكاشة، دون أن يستفيد من أي عفو.
المدير العام السابق للمطارات، كان قد شكل مادة إعلامية دسمة، بعد تقرير المجلس الأعلى للحسابات، الذي كشف العديد من الاختلالات بالمؤسسة العمومية المذكورة، قبل أن يتم فتح الملف قضائيا، واعتقال مسؤولين بها، ومن ضمنهم بنعلو، الذي حاول نفي التهم عنه بكل الوسائل، وظل يعتبر نفسه كبش فداء.
وخلال إحدى جلسات محاكته، وبعد أن واجهه القاضي الطرشي قائلا، «السيد عبدالحنين بنعلو، أنت متهم باختلاس وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ وتسليم محصولات مؤسسة عمومية بصفة مجانية، وصنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها، وأخذ وتلقي منفعة عن طريق القيام بعمل صوري»، رد عليه مغالبا دموعه «إنني أنفي جملة وتفصيلا المنسوب إلي، وجئت اليوم لتوضيح ما يلي.. لم أقم باختلاس ولو درهم واحد، ولم أبدد.. وإنما بالعكس منذ أن حظيت بالثقة المولوية العالية، وأنا أعمل بثقة وتفان وأعمل بجهد لكي أرفع من مستوى مطارات الوطن، وأكون في ثقة عاهله.. سيدي الرئيس ما أنا بصانع وثائق ولا بمتلقي أي مصالح شخصية، ولم أكن في هذا المنصب خدمة لشخصي».
لكن محاولات بنعلو لم تصمد أمام حجم الاختلالات المسجلة في حقه، لاسيما تلك التي كشفت عنها التحقيقات سواء في شقها القضائي أو تحقيقات المجلس الأعلى للحسابات، لتنهي المحكمة الملف بإصدار عقوبة سجنية في حقه مدتها خمس سنوات.