24 ساعة-الدار البيضاء
ملعب ابن بطوطة، أو ملعب طنجة الكبير، هو ملعب يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمدينة طنجة، إذ يعتبر حلقة أساسية في تعزيز المكانة التي تتبوأها على الصعيد الوطني والدولي.
فإذا كانت مدينة طنجة قد استطاعت ومنذ سنين، استقطاب العديد من التظاهرات الكبرى المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، بفضل السمعة الطيبة التي اكتسبتها عبر التاريخ ، فإن كأس العالم للأندية 2023 سيساهم في الحفاظ على هذا المكتسب عبر احتضان مؤتمرات ولقاءات رياضية عالمية
صار ملعب طنجة الكبير، جاهزا لاستضافة مباريات في بطولة مونديال الأندية، المرتقبة في المغرب، في الفترة الممتدة ما بين فاتح و11 فبراير 2023.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، تسارعت وتيرة ورش توسعة الملعب الكبير لطنجة بهدف الانتهاء، قبل الآجال المحددة، من كل الأشغال المبرمجة على مستوى المدرجات والمستودعات والأرضية المعشوشبة وشاشات العرض واللافتات.
مساحة الملعب الكبير بطنجة
يحتوي الملعب على حلبة مطاطية لألعاب القوى وعلى أرضية عشبية تمتد على مساحة 8000 متر مربع، وتبلغ مقاساتها 108 أمتار طولا و71 مترا عرضا، كما أنه يضم 4 مستودعات ملابس خاصة بفرق كرة القدم، ومستودعين للمشاركين في تظاهرات ألعاب القوى، إلى جانب مستودع واحد للحكام وقاعة للعِلاجات ويتوفر على شاشة عرض عملاقة بحجم 84 متر مربع، وعلى شدة إضاءة تصل إلى 1800 لوكس عموديا و2500 لوكس أفقيا.
ويتوفر الملعب أيضا على موقف كبير للسيارات يتسع لـ1200 عربة، كما يضم 3 قاعات رئيسية بسعة 200 و300 و600 مقعد تواليا، مع ربطها بخلايا الترجمة الفورية، إلى جانب قاعتين للاجتماعات بسعة 30 و40 مقعدا، و10 قاعات للعمل تتسع الواحدة منها لما بين 20 و50 شخصا.
وتم وضع شاشات العرض وأنظمة الإنارة والصوت بالملعب، كما تم الرفع من الطاقة الاستعابية للملعب، نظرا للاهتمام الذي يلقاه “الموندياليتو”، علما أن تذاكر أغلب المباريات انتهت بعد ساعات من إعلان “الفيفا” عن طرحها.
توسعة الملعب ليصبح الأكبر في المغرب
بعدما إنتهت الأشغال الكبرى لتوسعة الملعب ليصبح الأكبر على المستوى الوطني من حيث السعة الإستيعابية، باشر والي الجهة، بشكل عاجل تكليف 5 شركات كبرى، كل حسب تخصصها، حيث ستتكلف بتركيب الكراسي بالجزئين الذين تمت إضافتهما كما، ستشرع بداية من اليوم الإثنين، شركة أخرى في تثبيت لوحات الشكل الخارجي الجديد للملعب ليصبح بمظهر عالمي.
وأكد أنس جبيلو، مدير الملعب الكبير لطنجة في تصريحات صحفية، أن هذا الأخير شهد أشغال خلال الأيام القليلة الماضية، ليصبح جاهزا لاستقبال البطولة العالمية، بقوله: “الملعب الكبير لطنجة عرف أشغالا التوسعة، التي رفعت من الطاقة الاستعابية للملعب من 45 ألف إلى 65 ألف متفرج”.
وستلعب بمدينة طنجة المباراة الافتتاحية بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي (1 فبراير)، إذ سيواجه المتأهل من هذه المباراة، فريق سياتل ساوندرز الأمريكي (4 فبراير) في ربع النهاية الأولى، كما سيواجه بطنجة المتأهل من مباراة ربع النهاية الثانية بين بطل أسيا، الهلال السعودي وبطل إفريقيا نادي الوداد البيضاوي، بطل أمريكا الجنوبية فلامينغو البرازيلي (8 فبراير).