24 ساعة ـ متابعة
كشف النائب البرلماني، وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، محمد بنموسى، في رسالة عممها على نطاق واسع. أسباب مغادرته لحزب الاستقلال،والتحاقه بحزب التقدم والاشتراكية.
وأكد الخبير الاقتصادي والعضو السابق في اللجنة الملكية للنموذج التنموي. في معرض رسالته أنه اختار مغادرة حزب الاستقلال، حتى لا يترك”الفرصة لبعض أولئك الذين أصبحوا أساتذة في الخداع ولعبة الأقنعة، ليشرعوا كعادتهم في إشاعة التبريرات الزائفة التي لم تعد تقنع أحدا”.
و أوضح بنموسى في ذات الرسالة بأن” أوضاع حزب الاستقلال أصبحت متردية، وتلاشت عقيدته الإيديولوجية ونهجه السياسي”، مضيفا بأن الحزب ” لم يعد هو حزب عهد الآباء المؤسسين له، علال الفاسي وأحمد بلافريج، وخليفتهما الطيب الذكر محمد بوستة، بل صار حزبا تلاشت عقيدته الإيديولوجية ونهجه السياسي فجأة ليصبح مجرد ذكرى في ضمائر المناضلين المخلصين”.
وعدد بنموسى، الذي يعد “كبير الاقتصاديين”، داخل مجلس إدارة “الاتحاد العام لمقاولات المغرب”، عدة أسباب تشرّح واقع أعرق حزب سياسي في المغرب، وتفسر “ما آل إليه من أوضاع مخلة”، على حد تعبيره لخصها في : ” الموافقة على العصبية العشائرية والقبلية كأسلوب للإدارة الداخلية للحزب” و “عجز في القيادة السياسية. تحت إشراف أمانة عامة فرضت عليها الوصاية الداخلية والخارجية”. و “التخلي عن الالتزام بسقف هوامش وأسعار المحروقات. وإنكار البرنامج الانتخابي وخرق الثقة مع الناخبين”. و ” المشاركة النشطة في جهاز تنفيذي يتسم بتضارب المصالح”.
وذكر البرلماني المستقيل. الذي يشغل في ذات الوقت نائب رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ “لاسامير”. أن “الموافقة على تمثيلية حكومية دون مستوى حزب الاستقلال، ببروفيلات غير معروفة، وبدون إشعاع سياسي، والتي تدير فقط ثلاث قطاعات وزارية تقنية محض. لا تكاد تزن أكثر من 4٪ من الميزانية العامة للدولة” كذلك ” التغاضي عن برنامج حكومي غير طموح. يسيء معاملة الطبقة الوسطى والمقاولات الصغرى والمتوسطة لصالح الطبقات الأكثر ثراءً والمجموعات الخاصة الكبرى”. و ” التواطؤ في الإعدام المخطط للنموذج التنموي الجديد الذي يدعو إليه كل المغاربة”.